تظاهر
آلاف الجزائريين، اليوم؛ للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة
عن المشهد السياسي.
وفي
أول جمعة بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خرج الآلاف في الجزائر العاصمة ومختلف
الولايات الجزائرية حاملين الأعلام الجزائرية ورافعين لافتات تطالب بمحاكمة الفاسدين
وإقامة دولة ديمقراطية وأخرى تشيد بالجيش.
وتركزت
المظاهرات في شارع ديدوش مراد وساحتي البريد المركزي وأودان، معقل الحراك الشعبي بوسط
العاصمة الجزائرية واتسمت بالسلمية فيما قامت قوات الأمن بتنظيم المتظاهرين دون أي
اشتباكات معهم، وحرص المتظاهرون على تحية رجال الشرطة المتواجدين.
ورفع
المتظاهرون عدة مطالب، في الجمعة السابعة من الحراك الشعبي، منها إقالة الحكومة الحالية
وتعيين حكومة تكنوقراط من شخصيات وطنية غير متورطة مع نظام بوتفليقة وإقالة الطيب بلعيز
رئيس المجلس الدستوري، وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة قبل تفعيل المادة 102 التي
سيتولى بموجبها رئيس مجلس الأمة الرئاسة مؤقتا لمدة 90 يوما، وفتح ملفات الفساد المالي
لرجال أعمال كانوا مقربين من الدائرة المحيطة لـ"بوتفليقة".
وتأتي
مظاهرات اليوم فيما يترقب الجزائريون الجلسة المشتركة لغرفتي البرلمان (مجلس الأمة
والمجلس الشعبي الوطني) لتثبيت حالة خلو منصب الرئاسة وتعيين رئيس مجلس الأمة رئيسا
مؤقتا لمدة 90 يوما تجرى خلالها الانتخابات الرئاسية حسب نص المادة 102 من الدستور.