تواصلت فعاليات اليوم الثالث للمنتدى العالمى
الأول للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل والذي تنظمه وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من ٤ إلى ٦ أبريل الجاري،
حيث عقدت جلسة نقاشية بعنوان "دبلوماسية العلوم"، حاضر فيها البروفيسور عبد
الحميد الزهيري رئيس الجامعة الأورومتوسطية في سلوفينيا، والدكتور غيث فريز مدير مكتب
اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والبروفيسور أليساندرو كافوريو رئيس قطاع البحث والتطوير
بجامعة UNINETTUNO الإيطالية،
وهيندرينا دوروبا من البنك الإفريقي للتنمية.
وخلال فعاليات الجلسة أشار البروفيسور كافوريو
إلى أن جامعة UNINETTUNO تعد جامعة
رقمية يدرس بها حوالي ٢٠٠٠٠ طالب بكالوريوس وماجستير من مختلف دول العالم، موضحا أن
تدويل التعليم فى جامعة UNINETTUNO يعتمد على الرقمنة التى نشهدها في الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أن الجامعة
تقدم برامج دراسية on
line لخدمة أكبر عدد من الطلاب فى العالم، مضيفا أن الجامعة تقوم بتقديم التدريب
لأساتذة الجامعات الذين يأتون من مختلف الدول العربية والإفريقية والآسيوية، وبالجامعة
٤٨٠ طالبا لاجئا من رواندا ولبنان وغيرهما من الدول يستفيدون من البرامج التي تقدمها
الجامعة للتعليم والتدريب، لافتا إلى أن التعليم الجامعي هو الركيزة الأساسية من أجل
تحسين المستقبل.
كما أشار البروفيسور كافوريو إلى أن الاقتصاد
القائم على المعرفة يعد أداة يمكن استخدامها لرفع الوعي بالدبلوماسية العلمية.
وأشار البروفيسور عبد الحميد الزهيري إلى
أن التعاون العلمي الدولى بين دولتين ما يكون من خلال القنوات العلمية وهو ما يطلق
عليه العلم من أجل الدبلوماسية، وإذا نتج عن هذا التعاون ما يخدم مصالح الدولتين فأننا
نشير هنا إلى الدبلوماسية العلمية، لافتا إلى أن مشروع "السيزامى" بالأردن
يستهدف تنمية القدرات والمهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن السيزامى
نموذج تنظيمي للطاقة النووية يضم مجموعة من العلماء يعملون فى مختلف المجالات كالفيزياء
والكيمياء والطب، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد أحد الأمثلة على الدبلوماسية العلمية،
كذلك مبادرة بريما تعد مثال جيد للدبلوماسية العلمية، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز
التعاون والتكامل في مجال البحث والابتكار في دول حوض البحر المتوسط من خلال إنشاء
برنامج لتمويل مشروعات بحثية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه عمليات الإنتاج
الغذائي المستدام، وتوفير المياه في منطقة حوض البحر المتوسط، وكذلك تفعيل الشراكة
بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص والحكومة والقطاع العام والمنظمات غير الحكومية
والمجتمع المدني.
وأضاف البروفيسور الزهيري أن الجامعة الأورومتوسطية
فى سلوفينيا تعد أداة من أجل بناء السلام والرخاء فى دول حوض البحر المتوسط وهى تهتم
بالبحث العلمي وتعزيز الحوار بين الثقافات لذلك فهي تعتبر مثال آخر جيد على الدبلوماسية
العلمية.
ومن جانبه أشار الدكتور غيث فريز إلى أن
الدبلوماسية العلمية هي أمر محل جدل ينظر له من مختلف الزوايا، مضيفا أننا نستخدم العلوم
وفى نفس الوقت نستخدم الدبلوماسية لإحراز الأهداف وبالتالى فإن العلوم هى جزء لا يتجزأ
من تلك الأهداف، لافتا إلى أن الشباب، والمعرفة، والموارد هي أساس التطور والتنمية.
ومن جانبها أكدت هيندرينا دوروبا على أهمية
التعرف على الأبحاث العلمية التى تحتاجها القارة الإفريقية لحل مشكلاتها، مشيرة إلى
أهمية تعزيز الصلات بين الجامعات وبعضها لتبادل الخبرات والمعرفة بما يخدم مصالح إفريقيا
وذلك في إطار الدبلوماسية العلمية.
كما أكدت دوروبا على أهمية تقوية القدرات
داخل جامعاتنا وفيما بينها، فهناك العديد من المشكلات التى تواجه القارة الإفريقية
والتي يمكن مواجهتها عن طريق الأبحاث العلمية المشتركة.