الإثنين 27 مايو 2024

(شينخوا): مبادرة "الحزام والطريق" تدعم التنمية في مصر

اقتصاد7-4-2019 | 08:12

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2013، تساهم في تنمية مصر من خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة في مختلف المجالات، مثل: التشييد والطاقة والنقل والتجارة والصناعة.

وأشارت الوكالة –في تقرير إخباري بثته اليوم الأحد - إلى أن الاستثمارات والمشروعات الصينية الحالية في مصر تعكس تعاونا ملموسا ومثمرا بين الجانبين في ظل مبادرة "الحزام والطريق" بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وغيرها.

ففي مجال التشييد، يتم حاليا بناء ناطحة سحاب ستكون الأطول في أفريقيا بأياد صينية ومصرية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، والتي تقع على بعد حوالي 45 كيلومترا شرقي القاهرة.


وتعد ناطحة السحاب، أو البرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه 385 مترا، جزءا من منطقة الأعمال المركزية التي تقوم بتنفيذها الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC)، حيث تعمل على مدار الساعة لتسليم المشروع الذي بدأ في عام 2018 في موعده بعد أربع سنوات من بدء العمل.

ووصف رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي المشروع -أثناء زيارته لموقع بناء البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة أواخر فبراير الماضي- بأنه "معجزة بكل المقاييس".

كما يقوم التحالف الصيني المكون من شركتي (AVIC) الدولية القابضة والشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية المحدودة، بتنفيذ مشروع القطار السريع الذي سوف يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن الجديدة الأخرى حول القاهرة.

ولفتت الوكالة الصينية إلى أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات متميزة تم رفعها في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بخمس زيارات على الأقل إلى الصين منذ توليه منصبه في منتصف عام 2014، فيما من المقرر أن يزور بكين في وقت لاحق من الشهر الجاري لحضور منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي.

وفي مجال الطاقة، تعمل الشركات الصينية الكبرى حاليا على تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة في مصر.


فقد انتهت شركة (TBEA) الصينية للطاقة المتجددة مؤخرا من بناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية بإنتاج 186 ميجاوات كجزء من مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذي يتم إنشاؤه في محافظة أسوان جنوب مصر.

أما في منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، فيقوم تحالف صيني يضم شركتي (دونغ فانغ) و(شانغهاي إلكتريك) ببناء أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف بطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 ميجاوات، حيث يتوقع بناء المحطة في غضون ست سنوات.


كما انتهت شركة (سينوهيدرو) الصينية من الدراسات اللازمة للبدء قريبا في بناء محطة توليد الكهرباء بالضخ والتخزين بجبل عتاقة بمحافظة السويس شرقي القاهرة، بطاقة إنتاجية 2400 ميجاوات، ومن المتوقع أن تكون المحطة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أيمن حمزة -في تصريحات لشينخوا- "إن شركة (سينوهيدرو) الصينية رائدة عالميا في هذا المجال، ويعتبر مشروع جبل عتاقة الأول من نوعه في مصر، والأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط."


وأضاف حمزة أن مصر بدأت أيضا في التعاون مع شركة الشبكة الوطنية الصينية للكهرباء (ستيت جريد) لبناء حوالي 1210 كيلومترات من خطوط نقل الجهد العالي، إلى جانب التعاون مع الشركات الصينية الأخرى مثل (هواوي) و(ZTE) في مجال العدادات الذكية.


ووصف حمزة الصين بأنها "واحدة من أكبر الدول المتقدمة في العالم في مجال الطاقة"، وأن التنسيق بين مصر والصين يتم على أعلى مستوى، والتعاون بين الجانبين فعال ومثمر للغاية.


وتابع حمزة أن "مصر تولي اهتماما كبيرا بمبادرة الحزام والطريق الصينية المهمة، وتعمل بجد على تفعيلها في البلاد".

واعتبرت الوكالة الصينية أن التعاون المصري - الصيني تحت مظلة مبادرة "الحزام والطريق" ينعكس على تطور التجارة والصناعة في مصر، حيث تقوم شركة التطوير الصناعي الصينية (TEDA) بتطوير مساحة قدرها 23ر7 كيلومتر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في منطقة العين السخنة بمحافظة السويس.

وجذبت TEDA العديد من الشركات الصينية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منها شركة (جوشي) الصينية العملاقة للألياف الزجاجية، والتي ساعدت مصر على أن تصبح واحدة من أكبر منتجي ومصدري الألياف الزجاجية في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية.

وكان مستشار الشؤون الاقتصادية والتجارية بالسفارة الصينية بالقاهرة "هان بينغ" أكد -في ندوة بالقاهرة الأسبوع الماضي لمناقشة الرؤى المصرية حول مبادرة الحزام والطريق وأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية للدول المشاركة- أن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر في ظل المبادرة حقق رقما قياسيا وصل إلى 87ر13 مليار دولار عام 2018، فيما بلغت الصادرات المصرية إلى الصين 8ر1 مليار دولار لأول مرة في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين.