الأحد 16 يونيو 2024

خبراء أمريكيون: زيارة السيسي لواشنطن تدفع العلاقات للأمام.. وترامب يكن احتراما كبيرا لنظيره المصري

7-4-2019 | 08:18

أكد عدد من الخبراء بالولايات المتحدة أن أهمية زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لواشنطن ستدفع العلاقات بين البلدين بقوة نحو الأمام، لافتين إلى أن هناك " كيمياء خاصة " بين الرئيسين السيسي وترامب، الذي يكن احتراما كبيرا للرئيس السيسي ويعتبره "قائدا عظيما".


وقال المحلل الاقتصادي الأمريكي ويليام جونز من مؤسسة " إي آي آر " الإخبارية إن زيارة الرئيس السيسي لواشنطن بالغة الأهمية نظرا لأن تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية ضرورة في الوقت الراهن خصوصا في ظل الأوضاع المعقدة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط منوها إلى أن هذه العلاقات تمضي في طريقها الصحيح.


وأعرب جونز عن اعتقاده بأن هناك " كيمياء خاصة " بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي " مضيفا أن الرئيس ترامب يكن احتراما كبيرا للرئيس السيسي .


وقال إنني أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من المناقشات بين الرئيسين بشأن استثمارات الولايات المتحدة في مصر في المجالات الأمنية ، وأن الحوار بين الزعيمين قد يتطرق إلى بحث مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط على وجه العموم.


وعبر جونز عن أمله في أن تكون هناك مناقشات على نطاق أوسع بشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، مشيرا إلى أن مصر تتطور بسرعة كبيرة للغاية فهناك قناة السويس الجديدة وميناء القناة والذي تتعاظم أهميته بسبب زيادة حجم التجارة بين الشرق والغرب ، معربا عن اعتقاده أن الولايات المتحدة قد تلعب دورا مهما في هذا الصدد لاسيما في مجال العلوم والتكنولوجيا باعتبارها ما تزال اللاعب الأول فيه.


وأشار إلى أن من الممكن أن تتشارك أمريكا مع مصر في المجالات التكنولوجيا ومساندة مصر خصوصا في ظل خطط الرئيس السيسي الاقتصادية "الطموحة للغاية" وهو ما يدفع بالعلاقات بين الدولتين إلى مستويات أعلى.


من جانبه نبه مايكل وولر نائب رئيس مركز أبحاث السياسات الأمنية بواشنطن إلى أهمية التوقيت الذي تأتي فيه زيارة الرئيس السيسي.


وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتهج مسارا جيدا للغاية في الوقت الراهن في إطار تنفيذ برنامجه الرئاسي ، حيث صار لديه مستشار أمني متمكن هو جون بولتون الذي يتفهم جيدا مصر وهو من مؤيديها، ويعتبر أن مصر لها أهميتها الحيوية ليس فقط بالنسبة لأمن أمريكا ولكن باعتبارها دولة صديقة وشريكة للولايات المتحدة منذ أمد بعيد ومن ثم فتوقيت الزيارة بالغ الأهمية.


وأعرب وولر عن اعتقاده أن الخطوة القادمة في العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا يمكن أن تتجه نحو تعزيز هذه العلاقات ليس فقط بين الزعماء ، لأن الزعماء يأتون ويذهبون ، ولكن بين كل مهتم بهذه العلاقات ومن ثم فنحن بحاجة إلى تقوية هذه الروابط بين الجانبين.


وشدد على ضرورة استغلال هذه الزيارة للتواصل بين المسئولين الأمريكيين الذين يعملون على صنع السياسة الخارجية والدفاعية الأمريكية إزاء مصر، مع نظرائهم المصريين وبناء علاقات قوية معهم، مشيرا إلى أهمية تجديد هذه البرامج بين البلدين.


ومن جهته قال ديفيد والاس رئيس مؤسسة " فير إينرجي " الاقتصادية إن هذه الزيارة لها أبعاد مهمة في التحالف القوي بين مصر والولايات المتحدة لاسيما وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسي ومن خلال توجهات قيادته ، تحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ليس فقط من وجهة النظر الاستراتيجية بل والاقتصادية والثقافية.


وأثنى والاس على اهتمام الرئيس السيسي بتوعية شعب مصر بالحفاظ على الثقافة المصرية العريقة، مؤكدا أنه "رجل قيادة قوي يبث الحيوية في الشعب"، ويمكنه أن يحقق عملية تحديث الاقتصاد المصري بمشاركة المصريين.


وأعرب عن رغبته في لفت أنظار مصر إلى محاكاة نجاح الاقتصاد الأمريكي وقوته التي تكمن في شعبه ، مشيرا إلى أن مصر بها العديد من العناصر الشابة المتميزة في الصناعات المختلفة ومنها قطاع التعدين ، على سبيل المثال، وهو مجال اهتمامه والاس، ومن ثم إذا منحوا الفرصة سينجحون، خصوصا وأن صغار رجال الأعمال هم من يقودون الاقتصادات الكبرى في العالم كالاقتصاد الأمريكي.


وبدوره أبدى السيناتور ريتشارد بلاك ، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، سعادته وتفاؤله الكبير تجاه الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي لواشنطن نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح بجلاء أنه يعتبر الرئيس السيسي قائدا عظيما ووصفه بالرجل الرائع.


وقال إن هناك العديد من القضايا المهمة التي تؤثر على كلا الدولتين لافتا إلى أن الرئيس السيسي يعد قائدا حازما اتخذ قرارات حكيمة معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية أيضا.


وأوضح السيناتور الأمريكي، الذي خدم في جيش بلاده أكثر من ثلاثين عاما، قبل أن ينخرط في العمل السياسي والبرلماني، أن مصر تواجه مخاطر جماعات الإخوان وداعش والمنظمات الإرهابية المرتبطة بها.


وأشار بلاك إلي تصريحات للرئيس السيسي مؤخرا - ردا على ما قيل من أن مصر تحارب نحو ألف مسلح في سيناء منذ سنوات وتحصل على معونة عسكرية سنوية من الولايات المتحدة تقدر بـ 1.3 مليار دولار ، ولم تقض على الإرهاب بسيناء - فقال بلاك " إن رد الرئيس السيسي كان جيدا حين قال إن الأمريكيين ظلوا في أفغانستان لمدة 18 عاما أنفقوا خلالها تريليون دولار ولم يقضوا على الإرهاب هناك".


وأشاد بلاك بالمشروعات الكبرى التي تبناها الرئيس السيسي مثل مضاعفة قناة السويس وإنشاء عاصمة جديدة ل 6 ملايين شخص دون تحميل الدولة المصرية أية أعباء.


وقال إن من أهم إنجازات الرئيس السيسي هو قطع الإمدادات عن الإرهابيين في سوريا لافتا إلى أنه مكمن الخطورة في ذلك أنه لو سقطت سوريا فسوف تؤثر إلى أبعد حد على منطقة شبه الجزيرة العربية برمتها.