راهن اقتصاديون على زيارة
الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الاستقرار الاقتصادي
وجذب الاستثمارات الأمريكية، مؤكدين أن زيارة الرئيس سياسية في المقام الأول
ولكنها لن تهمل الجانب الاقتصادي وسوف يحرص الرئيس على دعمها ولقاء أكبر رؤساء
الشركات العالمية في الولايات المتحدة.
وبدأ الرئيس الرئيس عبد الفتاح
السيسي، زيارة رسمية إلى العاصمة الغينية كوناكري في مستهل جولته الخارجية والتي تشمل
زيارة كل من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي
دعوة لزيارة واشنطن الأيام القليلة القادمة من نظيره الأمريكى دونالد ترامب في إطار
سلسلة اللقاءات التي تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين مصر والولايات
المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا
الإقليمية وتطوراتها.
فرص دعم الاقتصاد والاسثتمار
أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن زيارة
الرئيس السيسي المرتقبة إلى الولايات المتحدة لن تقتصر على الملفات السياسية والأمنية
فقط، بل يسعى الرئيس السيسي لخدمة جميع المجالات وعلى رأسها الملفات الاقتصادية، مشيرا
إلى أن زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة، رغم أنها سياسية إلا أنها ستبحث سبل دعم
الاقتصاد والاستثمار.
الخبير الاقتصادي، قال إن الرئيس من المتوقع أن يلتقي
رؤساء الشركات السياحية والصناعية والتجارية من أجل تعزيز التعاون المشترك كما فعل
في زياراته السابقة، مشيرا إلى أن تلك الجهات ستسعى للتعاون مع مصر لأنها دولة كبرى
ومحورية في منطقة الشرق الأوسط وتتحكم في أية أحداث بالمنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يولي التنمية الاقتصادية
والتجارية اهتماما كبيرا مع الدول الخارجية، لافتا إلى أن الرئيس سوف يعقد اجتماعات
مع كبرى الشركات الأمريكية للترويج للاستثمار في مصر، في ظل ما تتمتع به الدولة حاليًا
من بنية تحتية قوية ومؤشرات اقتصادية جيدة للغاية وارتفاع التصنيف الائتماني.
وأوضح أن مؤسسات التصنيف الائتماني لديها نظرة قوية
ومتفائلة تجاه مصر، فضلاً عن إشادات كبرى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد
الدولي والبنك الدولي، وباتت من الدول ذات العائد الاستثماري الأعلى على مستوى العالم،
وهي تمثل محفزات وإغراءات لأي مستثمر لدخول السوق المحلية.
الترويج لمصر استثماريا
أما محمد سعيد، الخبير الاقتصادي، قال إن زيارة الرئيس
السيسي للولايات المتحدة الأمريكية تحمل عدة رسائل هامة منها محورية الدولة المصرية
في منطقة الشرق الأوسط وقدرتها على المشاركة في حل الأزمات والقدرة على مجابهة التحديات
وتحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يمتلك دعما قويا
من الناحية الاقتصادية، خاصة على المستوى الدولي بل الأمريكي، وسط إشادات دولية واسعة
باستقرار ونهوض الاقتصاد المصري.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس
السيسي حقق نجاحات كبيرة سياسيا واقتصاديا وأصبح يقف على أرض صلبة، ويمتلك دعما قويا
للترويج لمصر اقتصاديا واستثماريا، بعد تحقيق معدلات نمو كبيرة مع تراجع معدلات البطالة،
وارتفاع الاحتياطي النقدي.
ولفت إلى أن تمسك الدولة بإتمام المشروعات القومية عملاقة،
فضلا تعزز البنية التحتية الاستثمارية، منح ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري.