أكد سياسيون أن زيارة
الرئيس السيسي المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى حل تهدئة الأوضاع
في منطقة الشرق الأوسط والعمل على وقف الخلافات والتصدي للنزعات المسلحة في ظل
التطورات والصراعات التي تشهدها المنطقة، لافتين إلى الإدارة الأمريكية تعتبر
نظيرتها المصرية هي من تملك زمام تلك الأزمات والقادرة على كلها مهما كانت
التحديات.
وبدأ الرئيس الرئيس عبد الفتاح
السيسي، زيارة رسمية إلى العاصمة الغينية كوناكري في مستهل جولته الخارجية والتي تشمل
زيارة كل من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي
دعوة لزيارة واشنطن الأيام القليلة القادمة من نظيره الأمريكى دونالد ترامب في إطار
سلسلة اللقاءات التي تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين مصر والولايات
المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا
الإقليمية وتطوراتها.
توطيد العلاقات
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن
مصر والولايات المتحدة الأمريكية تتمتعان بعلاقات طيبة بينهما، خلال السنوات الأخيرة
خاصة بعد إزاحة إدارة باراك أوباما الذي دعم الجماعات الإرهابية واتخذ موقفا غريبا
من مصر، إلا أن الإدارة الأمريكية الحالية سعت إلى عودة العلاقات "المصرية - الأمريكية"
القوية إلى سابق عصرها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية لـ«الهلال اليوم» أن مصر
دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وقادرة على مواجهة التحديات وحل الأزمات التي تعاني
منها المنطقة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تراهن على قدرة مصر على حل الملفات الشائكة
وعلى رأسها ملف الإرهاب والتطرف وتصحيح الخطاب الديني والهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن مصر حريصة على إقامة علاقاتها بالمجتمع الدولي
على التنوع والتوازن، وهو ما نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيقه في وقت قياسي،
فضلا عن تحقيق نتائج ملموسة وقوية، مبينا أن العلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة
تصب في مصلحة البلدين والشعبين.
حل قضايا الشرق الأوسط
وقال النائب البرلماني، أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة الشئون
العربية بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على استعادة العلاقات الخارجية
على أكمل وجه وظهر ذلك في جولاته المكوكية حول العالم ونجح في تحقيق العديد من الأهداف
المرجوة، مؤكدا أن الجولة الخارجية التي بدأها الرئيس السيسي بغينيا، ثم الولايات المتحدة
الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال، تهدف إلى استعادة الريادة المصرية في أفريقيا وبحث
ملفات شائكة في الشرق الأوسط.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال
اليوم» أن هناك دولا عربية تعاني من أزمات طاحنة وتحديات كبرى على رأسهم ليبيا التي
تشهد تصعيدا غير مسبوق والقضية الفلسطينية والقضية اليمنية والسورية، لافتا إلى مصر
حريصة على دعم علاقتها القوية مع دول العالم والعمل على حل أزمات المنطقة والأشقاء.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تعتبر مصر محورا رئيسيا في
حل أزمات الشرق الأوسط ومواجهة التحديات القائمة، لافتا إلى أن مصر من أوائل التي تدعم
الحل السياسي في جميع القضايا العربية.