أكد عاطف أبوالعينين، أستاذ الإرهاب الدولى والعلاقات بجامعة كولومبيا، وزميل معهد الحرب والسلام بكلية الاقتصاد والعلوم والسياسية بجامعة نورويتش، إن الملفات الموضوعة على طاولة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، تتضمن محورين رئيسيين.
وقال إن المحور الأساسي يتمثل في إعادة المعونات العسكرية ورفع قيمتها وعودتها في هيئة كارت ائتمان بحيثً تتمكن الدولة المصرية من التعاقد على طائرات وصواريخ ومعدات قتالية متطورة، والتعاقد أو المشاورات بشأن تقنيات متطورة لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود مثل المعدات المضادة للعبوات والمدرعات وأجهزة استكشاف المواد المتفجرة التي أرسلتها إدارة أوباما مجانا بالعام الماضي، وكذلك تبادل المعلومات في بشأن تحركات التنظيمات الإرهابية من خلال الاستعانة بتقنيات الأقمار الصناعية الأمريكية بالشرق الأوسط وتحديدا سيناء بعد أن وضح عدم تطور نظيرتها الروسية مقارنة بالأمريكية.
وأضاف أبوالعينين في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم": "الشق الثاني يأتي في إطار محاولة الضغط على الإدارة الأمريكية لمحاولة إقناع شريكها البريطاني بتسليم بعض عناصر التنظيم الإرهابي بلندن، والنظر في إمكانية إعاقة التدفقات المالية المتوجهة لمصر من أجل تمويل عمليات إرهابية بعد أن تأكد للجميع صعوبة قيام الإدارة الأمريكية بتصنيف الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيًا، نظرًا لأنهم أدوات تستخدمها المخابرات الأمريكية والبريطانية في جمع المعلومات، وذلك من مطلق كون كوادرهم التي استطاعت اختراق كل التنظيمات الإرهابية.
ولفت أستاذ الإرهاب الدولى والعلاقات بجامعة كولومبيا إلى أنه على صعيد "الأمن القومى القريب" لمصر، فإن الإدارة المصرية ستطالب بوجود تسوية للقضايا السورية واليمنية من منطلق الحفاظ على وحدة تلك الدول والنظر في القضاء على معسكرات التنظيمات الإرهابية بليبيا حتى إن كان هناك تدخل عسكري في هيئة تحالف بوجود مصر، على أن تلعب القاهرة دورًا إقليميا شريطة الحفاظ أيضا على وحدة الدولة الليبية".