تصدر نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخارج، اهتمامات وعناوين صحف القاهرة الصادرة
صباح اليوم الخميس، حيث أبرزت الصحف استكمال الرئيس لجولته بغرب أفريقيا بزيارة كوت
ديفوار اليوم ولقائه المرتقب مع الرئيس الإيقواري الحسن أوتارا، بالإضافة إلى زيارته
الناجحة للولايات المتحدة الأمريكية التي اختتمها أمس الأربعاء.
ففي صفحتها الأولى
وتحت عنوان "السيسي يستكمل جولته في غرب أفريقيا"، ذكرت صحيفة (الأخبار)
أن الرئيس السيسي توجه أمس إلى غرب أفريقيا لاستكمال جولته التي كان قد بدأها من غينيا
قبل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن والتي شهدت لقاءات مكثفة مع كافة دوائر صنع
القرار وعلي رأسها لقاء القمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.. وتشمل المحطتان المتبقيتان
في جولة الرئيس زيارة كل من كوت ديفوار، والسنغال.
ونقلت الصحيفة
عن بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة
غرب أفريقيا تأتي في إطار حرص مصر علي تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة،
وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات؛ لا سيما عن طريق تدعيم
التعاون المتبادل علي الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية
المتقدمة التي تحظي بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء
الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أنه
من المنتظر أن يعقد الرئيس، خلال الجولة الأفريقية، سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية
مع الحسن أوتارا رئيس كوت ديفوار وماكي سال رئيس السنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه
التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة
مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود
الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج
الاقتصادي في القارة.
وأكدت السفيرة
نهي خضر سفيرة مصر في السنغال أن زيارة الرئيس السيسي لداكار تعد الأولي لرئيس مصري
منذ عام 2007 وتحمل رمزية خاصة لدي الجانب السنغالي كونها الزيارة الأولي لرئيس أجنبي
إلي السنغال منذ تنصيب الرئيس ماكي سال لولاية ثانية.
وأوضحت السفيرة
في تصريحات خاصة لـ(الأخبار) أن زيارة الرئيس السيسي تستغرق يوماً واحداً وتشهد جلسة
مباحثات موسعة بين وفدي البلدين بجانب القمة المصرية السنغالية بين الرئيسين السيسي
وسال، وتشهد القمة بحث قضايا التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب والتنسيق حول مختلف القضايا
الافريقية، وتعزيز التبادل الاستثماري بين البلدين.
وحول التعاون بين
القاهرة وداكار في مكافحة الإرهاب، أوضحت أن البلدين باعتبارهما من أكبر الدول الإسلامية
سيكون التصدي للإرهاب ونشر الفكر المتطرف بنداً رئيسياً علي جدول مباحثات الرئيسين،
خاصة أن الجانب السنغالي ينظر إلي مصر كبلد الأزهر الشريف التي يعتبره الشعب السنغالي
بمثابة قبلة ثانية وأسهم في نشر الفكر الوسطي السمح الذي تتميز به السنغال، ودائما
ما يطالب المسئولون السنغاليون بزيادة التعاون مع الأزهر.
وعن زيارة الرئيس
السيسي لواشنطن، ذكرت صحيفة (الأهرام)، أنه في ختام زيارته الناجحة للعاصمة الأمريكية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الزيارة، التى جاءت على مدى اليومين الماضيين، كانت
مثمرة على كل المستويات، وأعرب عن سعادته بلقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبُحسن
الاستقبال.. ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل
الاجتماعى "فيسبوك"، إنه تحدث مع الرئيس ترامب عن موضوعات بالغة الأهمية
وعن الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتابع الرئيس
:"وقد استشعرت مدى اهتمامه بكل التفاصيل وقدرته على الإلمام بها.. واتفقنا على
تعزيز آليات التعاون بين بلدينا فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية".
وفي متابعتها أيضا
لنشاطه خلال زيارته للولايات المتحدة، ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن الرئيس السيسى أكد
أن الشعب المصرى كان له الدور الرئيسى فى نجاح جهود الدولة فى تنفيذ عملية الإصلاح
الاقتصادي، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التى تم اتخاذها فى هذا الإطار،
مشيرا إلى أن ذلك أسهم في إحراز تقدم أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصرى بشهادة
البيانات الرسمية لصندوق النقد الدولي، وتحسن التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات
الدولية المتخصصة.
وأوضحت الصحيفة
أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسى مع كريستين لاجارد، المدير العام لصندوق النقد
الدولي، وذلك بمقر إقامته بواشنطن فى "بلير هاوس".
ونقلت "الأهرام"
عن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن اللقاء تناول استعراض
أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولى فى ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى
المصري.
وقد أعرب الرئيس
خلال اللقاء عن التقدير للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق
النقد الدولي، لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، منوها سيادته بالحرص على استمرار
التعاون مع الصندوق، بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابى
لكل المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق
الواسعة التى يوفرها.
وأوضح المتحدث
الرسمى أن لاجارد قدمت من جانبها التهنئة للرئيس على ما تم انجازه فى إطار برنامج الإصلاح
الاقتصادى من قبل الحكومة المصرية، مؤكدةً أن الوعى الكبير الذى أبداه الشعب المصري،
إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة،
أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عكس التطبيق الناجح والدقيق
لخطوات الإصلاح الاقتصادي،مشددةً على حرص صندوق النقد الدولى على مواصلة التعاون البناء
مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادى بنجاح.
كما تناولت صحيفة
(الأهرام) مشاركة الرئيس السيسي مساء أمس فى مأدبة العشاء التي أقامتها غرفة التجارة
الأمريكية على شرفه، وذلك بمقر الغرفة فى العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور كلٍ من النائب
الأول لرئيس الغرفة التجارية الأمريكية، ورئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكي، بالإضافة
إلى رؤساء ومديرى العديد من كبريات الشركات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة
إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعرب عن تقديره للدور الذى تقوم به غرفة التجارة الأمريكية
ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات
المتحدة، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص فى هذا الإطار كقاطرة للنمو، من خلال زيادة
الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما نوه الرئيس
بالمباحثات المثمرة، التى أجراها أمس مع الرئيس ترامب فى البيت الأبيض، لاسيما على
الصعيد الاقتصادي، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل
التجارى بين البلدين، وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، خاصةً
فى ضوء التقدم المحرز فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل وتهيئة البنية التشريعية
والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأضاف السفير بسام
راضي، أن الرئيس أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ الاستراتيجية
الوطنية لتحقيق التنمية المستديمة 2030، مشددا على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية
الخاصة مع الولايات المتحدة، وترحيب مصر فى هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية
العاملة فى مصر.
وفي الشأن المحلي،
ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أكد ضرورة استرداد حق الدولة
وعدم السماح بالتعدي علي ممتلكاتها أو أراضيها وأن الحكومة سوف تتعامل بحسم مع المخالفين..
وأشار مدبولي إلى أهمية عدم السماح باستمرار تأجير المباني التابعة للمحافظات في المناطق
المميزة على نهر النيل بأقل من قيمتها المالية والاستفادة من عوائدها في تحسين الخدمات
ومشروعات التنمية بكل محافظة علي حدة..وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال زيارته الميدانية
أمس لمحافظة البحيرة لتفقد عدد من مشروعات التنمية.
ووجه رئيس الوزراء
المحافظين بتقديم تقرير شهري عن الموقف في تقنين أراضي الدولة وعدد العقود التي تم
توقيعها وماتم تحصيله من أموال من الذين قاموا بتوفيق أوضاعهم.
واستهل رئيس الوزراء
زيارته إلي محافظة البحيرة بتفقد بحيرة ادكو واستمع إلى شرح تفصيلي علي خارطة للمسح
الذي خضعت له البحيرة عبر وسائل الاستشعار عن بعد، كما اطلع علي موقف تنفيذ مشروع تطوير
وتكريك البحيرة بهدف تحقيق الاستفادة المُثلي بما تتميز به من مورد مائي وثروة سمكية.
وشدد رئيس الوزراء
علي أهمية الانتهاء من أعمال تكريك وتطهير وتطوير البحيرة، ومنع تلوث مياهها، حيث تعد
مصدراً مهما للثروة السمكية، وتستفيد منها 20 ألف أسرة لصيادي المحافظة ثم توجه إلي
مدينة رشيد، حيثُ زار الحديقة المتحفية، التابعة لمتحف رشيد الوطني، وتفقد معرضاً للمُنتجات
اليدوية وصناعات الحرف التراثية، والتي تشتهر بها مدينة رشيد ويُصدر منها جزء إلي الخارج،
ومن كما استمع مدبولي إلي شرح حول دور الحديقة المتحفية، المقامة علي مساحة (3000 متر2
) ضمن حرم متحف رشيد القومي.. ثم زار مدبولي مدرسة علي المغربي الاعدادية بنين، لمتابعة
سير العملية التعليمية.. وكلف بإزالة باب حديدي علي سلم المدرسة لكونه يتنافي مع احتياطات
سلامة الطلاب في حالة حدوث تدافع بينهم.
وعقب تفقد المدرسة
قام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بالمرور علي مشروع تطوير كورنيش رشيد للتعرف علي
سير العمل به، كواجهة حضارية تعكس صورة المدينة..
ولفتت الصحيفة
إلى أن مدبولي اختتم زيارة مدينة رشيد بالمرور علي الموقع المقترح لمدينة رشيد الجديدة،
كتوسع عمراني جديد للمدينة.
وتفقد رئيس الوزراء
مشروع انشاء ميناء الصيد برشيد، والذي يعد أول ميناء صيد بالمحافظة وهو جزء من منظومة
تطوير وتنمية مدينة رشيد، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الرابع
للشباب بالإسكندرية يوليو ٢٠١٧.
وفي الشأن البرلماني
عودة إلى صحيفة (الأهرام) التي ذكرت تحت عنوان "النواب ينتهي من مناقشة التعديلات
الدستورية بجلسات 16 و17 أبريل" أن اللجنة التشريعية بمجلس النواب واصلت جلساتها
التى خصصتها للمداولة حول التعديلات الدستورية والاستماع لرأى أعضاء اللجنة، ومن المقرر
أن تقوم لجنة الصياغة بالانتهاء من صياغة المواد المقترح تعديلها خلال الأيام المقبلة
تمهيدا لمناقشتها خلال الجلسات العامة للمجلس الأسبوع المقبل.
وأكد الدكتور على
عبد العال رئيس المجلس أن المجلس سينظر فى عدة جلسات عامة يومى 16 و17 أبريل الحالى
التعديلات الدستورية الواردة فى التقرير المرتقب للجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
وأوضح أن اللجنة
ستنعقد عقب الجلسة العامة المقررة يوم الأحد المقبل 14 أبريل قبل رفع تقريرها النهائى
إلى الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشته يومى 16 و17 أبريل الحالي، ليكون المجلس قد
انتهى من مسألة نظر التعديلات ولتبدأ مرحلة جديدة، هى الدعوة للاستفتاء.