يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الإثنين، مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، فى البيت الأبيض، خلال الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس المصرى حالياً إلى الولايات المتحدة.
ويعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدى لها لتأكيد أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.
ويعتبر السيسي أول رئيس مصري يدخل مصر بعد 25 يناير.
وتمثل هذه الزيارة محورًا مهماً في رسم مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وتأتي أهمية هذه الزيارة كونها أول زيارة رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن منذ تنصيبه رئيسا للجمهورية في الثامن من يونيو 2014، حيث تجاهل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعوته بشكل رسمي لزيارة البيت الأبيض.
ويرى المحللون أن هذا التجاهل كان مصدره حزن الإدارة الأمريكية السابقة على رحيل جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تمثل حليف قوي لها في المنطقة.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ينتهج سياسة مغايرة تمامًا لما كانت عليه سياسة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه مصر.
وسبق أن أعرب ترامب عن تقديره للشعب المصري ولرئيسه على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله.
كما أن ترامب الذى يدرك الدور الريادي المهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط، يكن أيضا احتراما كبيرا لتاريخ مصر وحضارتها.
ورغم تعدد زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية خلال الثلاث سنوات الماضية، فإنها اقتصرت على نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فقط، وبهذه الزيارة يكون السيسي هو أول رئيس مصري يدخل البيت الأبيض، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، بعد توجيه الرئيس الأمريكي لدعوة رسمية له.
ويؤكد هذا تقدير القيادة الأمريكية الجديدة، لإنجازاته في مكافحة الإرهاب واستقرار البلاد، بجانب إدراكها للدور الريادي الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط.
أول لقاء رسمي يجمع السيسي وترامب
وتعتبر هذه الزيارة أول لقاء رسمي يجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب عقب تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في العشرين من يناير الماضي، علمًا بأن السيسي قد التقى في العشرين من شهر سبتمبر الماضي، على هامش مشاركته في الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، مع ترامب باعتباره آنذاك المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية.
وأعرب ترامب وقتها عن دعمه القوي للحرب التي تخوضها مصر بقيادة السيسي لمكافحة الإرهاب، وتعهد بأن "تكون الولايات المتحدة الأمريكية صديقةً وفيةً لمصر، وليست مجرد حليف".
السيسي أول رئيس مصري يزور واشنطن منذ 7 سنوات
السيسي ليس فقط أول رئيس مصري يدخل البيت الأبيض عقبد اندلاع ثورة 25 يناير فحسب، ولكنه أول رئيس مصري يزور واشنطن منذ نحو 7 سنوات تقريبًا، حيث كانت آخر زيارة قام الرئيس الأسبق حسنى مبارك في سبتمبر 2010.
ومن المعروف أن الرئيسين السيسي وترامب، يتمتعان بعلاقة حميمية جيدة، حيث تبادلا التصريحات التي تؤكد إعجاب كل منهما بالآخر.
وأبديا استعدادهما للتعاون معًا في جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها القاهرة، في وقت تواجه فيه مصر تحديات صعبة في التعامل مع تهديدات إرهابية جدية على أكثر من جبهة، خاصة في سيناء.