أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري،
أن الخلافات السياسية في لبنان لا تزال قاسية خاصة في الشق الخاص بالتموضع الإقليمي،
مشددا على أنه لا يمكن له أن يلتقي مع (حزب الله) إقليميا على نفس المبدأ السياسي،
غير أن هذا الأمر لا يعني أن المواطن اللبناني يجب أن يدفع الثمن، وأنه اتفق مع الفرقاء
السياسيين على وضع مثل هذه الأمور والخلافات جانبا، والتركيز الكامل على مصلحة المواطنين.
وقال الحريري – في مؤتمر صحفي مشترك عقده
مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي من مدينة طرابلس شمالي البلاد – إن الانقسامات
السياسية في لبنان على مدى السنوات الماضية، تسببت في وصول البلاد إلى حالة من الجمود
والشلل وحدوث تأخير في مجالات عديدة.
وأشار إلى أنه اتخذ قرارا بالعمل على دعم
مؤسسات الدولة، وإعادة العمل السياسي والمؤسسي إلى الطريق الذي ينهض بلبنان في ضوء
التحديات الكبيرة، مؤكدا أن الخروج من الضائقة الاقتصادية والمالية الراهنة تقتضي تعاون
جميع الأحزاب مع بعضها البعض، واتخاذ إجراءات اقتصادية إصلاحية وتقوم على التقشف.
وشدد على أهمية دخول القطاع الخاص في كافة
المجالات والمرافق، خاصة بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، موضحا
أن القطاع الخاص يتسم بالكفاءة والقدرة على الإدارة الجيدة الناجحة، على نحو من شأنه
خلق فرص العمل وتكبير حجم الاقتصاد.
وأضاف أنه ينبغي تحديث القوانين والتشريعات
لكي يمكن للقطاع الخاص الدخول والاستثمار بصورة أكبر وتشغيل الموانىء، مشيرا إلى أن
الاتجاه في لبنان سيكون بالإبقاء على القطاع العام، ولكن مع تعزيز شراكة حقيقية مع
القطاع الخاص الذي يحسن الإدارة في مختلف القطاعات.