قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني ينهض من بين ركام النكبات والمؤامرات، لكي يستعيد وجوده وهويته وحقوقه، ولكي يؤكد للعالمين أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، مؤكدا "شعبنا يقف كالطود الأشم في وجه صفقة العار".
وأضاف الرئيس عباس - في خطاب متلفز ألقاه خلال إطلاق فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019، اليوم الجمعة، في أريحا - "ها هو شعب فلسطين، ومن ورائه ملايين العرب والمسلمين وأحرار الكون، يقف كالطود الأشم في وجه صفقة العار التي تريد أن تنتزع القدس من قلوبنا وعقولنا وواقعنا".
وأكد الرئيس أن المؤامرة والمتآمرين إلى زوال، مضيفًا "إطلاق فعاليات (القدس عاصمة الثقافة الإسلامية) يؤكد أن القدس لن تكون وحدها، وأن الشعب الفلسطيني المرابط لن يبقى وحده في مواجهة الاستعمار والاحتلال، وأن ليل القدس لن يطول، ولا يجوز أن يطول، بل لا يجوز أن يبقى، وأن الواجب الخالد بأن تبقى قناديل القدس مسرجة بأهلها ومن وراءهم من أبناء أمتنا العظيمة".
وتابع قائلاً: "إن رسالتنا التي نوجهها إلى كل أبناء الأمة اليوم، ومن أجل أن تظل قناديلنا في القدس متقدة بنور الخير والحق والسلام، هي أن القدس بأهلها وأحبابها من العرب والمسلمين والمسيحيين، فلا عذر لمن يستطيع أن يشد الرحال إليها ألا يفعل، فهي أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي مسرى نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلـم، ومهد السيد المسيح عليه السلام، وهي بوابة الأرض نحو السماء".