نظم متظاهرو حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية احتجاجاتهم للأسبوع الـ 22 على التوالي؛ في محاولة لمواصلة الضغط على السلطات، برغم إعلان رئيس وزراء فرنسا، إدوارد فيليب، الأسبوع الماضي نتائج مبادرة "النقاش الوطني الكبير" التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر والتي أشارت إلى حتمية خفض الضرائب.
وذكرت شبكة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم /السبت/ أنه تم مناشدة متظاهري "السترات الصفراء" بمدينة /تولوز/ على شبكات التواصل الاجتماعي بمواصلة احتجاجهم ضد رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، وضد ما وصفوه بـ "عالمه" بغرض "إظهار أن كل الأمور تبدأ للتو بعد الإعلان عن نتائج النقاش الكبير".
وأشارت الشبكة الفرنسية إلى أن آلاف المتظاهرين احتشدوا بمدينة /تولوز/، فيما انطلق مئات المتظاهرين في مسيرة جابت العاصمة /باريس/، كما أنه من المقرر أيضًا أن تُنظم الاحتجاجات في مدن /مارسيليا/، و/جرونوبل/، و/ليل/ بالإضافة إلى مدن أخرى، حيث تعد المظاهرات الأولى منذ أن دخل قانون مكافحة الشغب المثير للجدل حيز التنفيذ يوم /الخميس/ الماضي.
ولفتت الشبكة الفرنسية إلى أنه من المقرر أن تكون مظاهرات اليوم مجرد تمهيدًا لمظاهرات أكبر مقرر تنظيمها في الـ 20 من شهر أبريل الجاري، مع توقع بأن يقدم ماكرون رده على نتائج النقاش الوطني في خطاب سيلقيه في وقت لاحق خلال الفترة المقبلة.
وبدأت هذه المظاهرات في منتصف نوفمبر الماضي احتجاجًا على خطط رفع الضرائب المفروضة على الوقود قبل أن تتطور إلى تمرد واسع النطاق ضد الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.