أصيب ، مساء اليوم السبت، فتى بجروح وكسور
نتيجة الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز بتل
ارميده بالخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان
بأن الجنود على حاجز بتل ارميده أوقفوا الفتى يوسف بسام أبو عيشة (15 عاما) وهو من
سكان المنطقة، واعتدوا عليه بالضرب الشديد بأعقاب البنادق ما أدى إلى إصابته، وقامت
طواقم الإسعاف بنقله للمستشفى الحكومي بالخليل، وقام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص لتفريق
سكان المنطقة الذين تجمعوا في المكان.
وتجتهد قوات الاحتلال والمستوطنين منذ سنوات
على تهجير المواطنين الفلسطينيين من الخليل عبر فرض ممارسات وإجراءات عقابية وخصوصا
ضد أهالي تل الرميدة - الذي تقيم فيه 140 عائلة فلسطينية، يسعى الاحتلال لترحيلها،
بعد محاصرتها بثلاثة حواجز عسكرية - في مسعى لتهويد هذا الحي الأثري والتاريخي لتوسيع
المستوطنة المذكورة على حسابه.
وكانت سلطات الاحتلال، قد قامت خلال العامين
الماضيين بإجبار الأهالي في تل الرميدة على الحصول على أرقام توضع على هوياتهم للسماح
لهم بدخول منازلهم.
يذكر أن الخليل تعد أكبر مدن الضفة الغربية،
ويسكنها ما يقدر بستمائة ألف فلسطيني.. والتي تعاني - كما هي الحال في القدس- من تغلغل
الاستيطان في قلبها وداخل أحيائها العربية.
ويتهم الفلسطينيون،إسرائيل بمحاولة إخلاء
المدينة من الشهود على تصرفاتها في الضفة الغربية من خلال طرد قوة المراقبين الأجانب
(بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل "تيف") والتي أنشئت بعد أن قتل مستوطن
يهودي 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بالخليل في عام 1994.
في سياق آخر، وفي شمال الضفة، استهدف مستوطنون،
مركبة مواطن فلسطيني من بلدة بورين جنوب نابلس، قرب مستوطنة "شيلو"، أثناء
عودته من رام الله .