السبت 23 نوفمبر 2024

فن

الآثار: انطلاق الدورة التدريبية لترميم التوابيت والمومياوات بقصر المنيل

  • 14-4-2019 | 10:25

طباعة

انطلقت اليوم الأحد من متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، فعاليات الدورة التدريبية لترميم توابيت ومومياوات منطقة اللاهون وقويسنا والداخلة، والتي تنظمها الادارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة الآثار تحت إشراف الدكتور غريب سنبل رئيس الادارة. 

وقالت المسئول عن علاج وصيانة المومياوات بالإدارة الدكتورة رانيا أحمد علي - في تصريح اليوم - إن الدورة التدريبية، التي تستمر 3 أيام، تتضمن محاضرات علمية وبحثية، وتختتم فعالياتها بالتطبيق العملي بمتحف كوم اوشيم بالفيوم، مشيرة إلى أن تلك الدورة هي الثانية لعلاج وصيانة المومياوات، حيث أقيمت الأولى في عام 2016. 


وأضافت أن فعاليات الدورة التدريبية ستلقى الضوء على العديد من المواقع والمتاحف والمناطق التاريخية والأثرية، التي تم فيها إعداد كوادر عملية وعلمية لعلاج وصيانة المومياوات. 

وأوضحت أن هذه الدورة تتميز بأنها تعرض أعمالا يدوية تمت بأيد مصرية تامة تم تدريبها وإعدادها لتكون نواة لعمل إدارة لعلاج وصيانة المومياوات على مستوي الجمهورية وتكون تابعة للادارة المركزية. 


وأشارت إلى أن الدورة تقوم على أساس مشروع مومياوات وكرتوناج وتوابيت خشبية لمنطقة اللاهون بالمخزن المتحفي بكوم أوشيم، حيث تم إعداد فريق عمل للمومياوات على أعلى مستوي من الدقة والاتقان والحرفية، وتمت الاستعانة بالفريق في العديد من المتاحف والمشروعات الأخرى، منها علاج وصيانة مومياوات مقابر المزوقة بالواحات الداخلة والمتحف القومي بالاسكندرية وايضا حفائر قويسنا. 


ولفتت إلى أنها ستلقي على هامش الدورة التدريبية محاضرة لمتدربي دورة ترميم وصيانة المومياوت التي ينظمها مكتب اليونسكو ، وتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه النوعية من الآثار ذات الطبيعة الخاصة، والتى تحتاج إلى متخصصين على مستوى عالى من التدريب والعلم. 


من جانبه، قال الدكتور شعبان الأمير، أستاذ ترميم وصيانة الآثار المساعد، مدير مركز بحوث وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم إن الدورة تستهدف النهوض بأخصائي الترميم بالمواقع والمتاحف المصرية المختلفة وتنمية مهاراتهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد في علم ترميم وصيانة الآثار عامة وترميم وصيانة المواد العضوية خاصة. 


وأوضح أنه يتناول - في محاضراته خلال فعاليات الدورة - الاتجاهات الحديثة في فحص وتحليل المواد الداخله في التركيب التشريحي لإحدي قطع "الكارتوناج" الأثرية، للتعرف على طبيعة المادة الاثرية والمواد الداخلة فى تركيبها وتشريحها وكذلك معرفة وفحص مظاهر التلف العالقة بالمواد الاثرية وكذلك حالة المادة الاثرية الراهنة. 

وأكد أن تلك المعلومات تعتبر بمثابة قاعدة بيانات مهمة يجب معرفتها جيدا ثم فهمها لتطبيقها عند التعامل مع الكرتوناج الاثرى لمعرفة كيفية تنظيفها، والتعرف على عمليات التقوية وكيفية التطبيق واسلوب التعامل معه، حيث إن معرفة الحالة الراهنة للكرتوناج من خلال عمليات الفحص والتحليل سوف تحدد بدايات عمليات العلاج والترميم والصيانة إلى جانب مكان عرضه سواء في المتاحف أم وضعه فى المخازن. 


    الاكثر قراءة