قال الدكتور محمد عتمان رئيس مجلس اداره المعهد القومي للجودة أن الجودة تمثل الخيار الاستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد القومي .
وأشار خلال فعاليات المؤتمر القومي الرابع للجودة "الجودة والمستقبل " إلى أن تبني مفاهيم و تطبيقات الجودة وممارسات التميز المؤسسي يعد مطلباً هاماً للمؤسسات للمنافسة والتميز وتحقيق معدلات أداء مرتفعة.
وأضاف ان الجودة ترتكز على تحقيق المتطلبات المتعلقة بجودة المنتج والعمليات الخاصة بالمواصفات، مشيراً إلى أهمية تأسيس أنظمة إدارة للجودة لتحقيق التحسن المستمر بأداء المؤسسات وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات على المستويين المحلى والعالمي.
وقال عتمان ان المعهد القومي للجودة يمثل بيت الخبرة الوطني المعنى بنشر ثقافة ومفاهيم وأنشطة الجودة وتنميه الوعى بأهميتها في الاقتصاد المصري بكافة قطاعاته الانتاجية والخدمية بهدف النهوض بالصناعة وبما يتوافق مع النظم والمعايير الدولية والعالمية ،مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يمثل المحفل الرئيسي والاهم لمجتمع و خبراء الجودة ويعد نقطة بارزة ومضيئة في مسيرة الجودة كما يسهم في دعم وتعزيز الجهود الكبيرة والمتنوعة التي يبذلها المعهد القومي للجودة وكافة الجهات المعنية بالجودة من اجل الارتقاء بجودة المنتجات و الخدمات الوطنية وتمكينها من المنافسة .
وأضاف أن المؤتمر يركز على أثر تطبيق أنظمة الجودة العالمية والتزام القيادة في الجهات الحكومية والخاصة بتلك الأنظمة كما يستهدف نشر ثقافة الجودة في المجتمع، ليكون منصة لالتقاء الخبرات وتبادل المعرفة والتأثير الإيجابي لتحقيق اكبر استفادة ممكنة للوصول بالمنتجات المصرية الى أعلى درجة ممكنة للحفاظ على القدرة التنافسية العالمية لكسب رضاء العملاء وحماية المستهلكين.
وحول أهم إنجازات المعهد القومى للجودة خلال المرحلة الماضية أوضح عتمان أن المعهد إستطاع تحقيق عدد من الإنجازات منذ انعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر العام الماضى تضمنت إصدار شهادات الصلاحية لمقدمي خدمات التأهيل والتدريب ومراجعة وإعتماد المقررات التدريبية في مجالات الجودة ونظم الإدارة الأخرى طبقا للمرجعيات العالمية والدولية إلى جانب منح الشهادات المهنية ورخص مزاولة المهنة للمتخصصين في مجالات التدريب والاستشارات التي تتعلق بنظم إدارة الجودة ونظم الإدارة الأخرى ، فضلاً عن تشكيل لجنة لوضع معايير مصرية للتميز المؤسسي تتوافق مع المعايير الدولية إلى جانب تقديم التدريب لكافة الجهات الحكومية و القطاعين العام والخاص كما قام المعهد بتوقيع بروتوكول مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم لاعتماد مقدمي الخدمات الاستشارية في مجال تأهيل المنشآت التعليمية طبقا لمتطلبات الجودة.
وأضاف أن المعهد قام أيضاً بتشكيل لجنة لدراسة ووضع المنهج العلمي لدرجة الماجستير في إدارة الجودة الشاملة في تخصصات "نظم الإدارة البيئية "و"نظم إدارة السلامة والصحة المهنية" و"نظام إدارة جودة وسلامة الغذاء" و"نظام إدارة أمن المعلومات" و"نظام إدارة المؤسسات التعليمية والتدريبية" إلى جانب "إدارة جودة خدمات ذوي الإعاقة" و"جودة الرعاية الصحية" و"الإدارة الرشيقة وستة سيجما" ، لافتاً فى هذا الإطار إلى أنه جارى حالياً إتخاذ إجراءات إعتماد درجة الماجستير الصادرة عن المعهد من المجلس الأعلى للجامعات.
وفى إطار التعاون بين المعهد القومي للجودة وعدد من الجامعات المصرية المتخصصة والجمعيات الأهلية في مجال تقديم الخدمات لذوي الإحتياجات الخاصة قال عتمان أنه تم إعداد القواعد والمعايير الخاصة باعتماد العاملين في مجال جودة رعاية الخدمة لذوى الاحتياجات الخاصة والمتمثلة فى عدد (6 ) مستويات تبدأ من مساعد اختصاصي وتنتهى بدرجه استشارى كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد ومعهد النظم بالقوات المسلحة بهدف تنظيم وادارة الدورات والندوات وتقديم خدمة الاستشارات الخاصة بنظم المعلومات طبقا للمعايير الدولية مشيراً إلى أنه تم أيضاً توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للجودة و منظمة المرأة العربية حيث تم عقد دورة تدريبية إقليمية حول "إدماج النوع الاجتماعي في آليات قياس الجودة في التعليم" بمشاركة ممثلين من العراق والاردن وسوريا والامارات والمغرب وتونس ومصر.
وأضاف عتمان أنه تم أيضاً توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للجودة واتحاد الغرف التجارية لمخاطبة جميع الشركات التي يتضمن نشاطها التدريب في السجل التجاري لاعتمادها من المعهد القومي للجودة لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسة الفنية لتطوير الموقع الإلكتروني للمعهد بما يتناسب مع أحدث تكنولوجيات تصميم المواقع ومن المنتظر التشغيل الكامل للموقع بداية شهر يوليو المقبل تمهيدا لاعتماد نظام التعليم عن بعد.