الأربعاء 29 مايو 2024

غادة والي تشهد حفل تكريم دفعة جديدة من متعافي الإدمان بطب القصر العيني

أخبار16-4-2019 | 15:59

 شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الدكتورة غادة والي، اليوم الثلاثاء، حفل تكريم وتخريج دفعة جديدة من متعافي الخط الساخن "16023" لعدد 90 متعافيا، وذلك بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، بحضور عميد كلية طب القصر العيني الدكتورة هالة صلاح الدين، ورئيس قسم الطب النفسي الدكتور مصطفى شاهين، ونائب رئيس بنك ناصر الاجتماعي الدكتور شريف فاروق، ومساعد وزير التضامن الاجتماعي مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الدكتور عمرو عثمان.

كما شهدت توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وكلية طب قصر العيني لتدريب أطباء الامتياز، بهدف صقل مهاراتهم من خلال تدريبهم على كيفية تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان، بالإضافة إلى تعريفهم بالأبعاد الاجتماعية والقانونية والاقتصادية والنفسية والدينية المتعلقة بمشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة، وسوف يستفيد من ذلك البرنامج ألفا طالب امتياز سنوياً، ووقع البروتوكول كل من مساعد وزيرة التضامن مدير الصندوق عمرو عثمان وعميد كلية طب قصر العيني الدكتورة هالة صلاح الدين.

وأعربت الوزيرة عن سعادتها لوجودها في القصر العيني إحدى أهم قلاع الطب في مصر، حيث يقدم المستشفى الخدمات الطبية لملايين المصريين سنويا، وكذلك أعربت عن سعادتها بتكريم 90 من المتعافين، لافته إلى أن هذا اليوم يمثل جني ثمار جهد وعمل على مدى عام كامل يُتوج بتكريم نماذج من المتعافين، مشيرة إلى أن مستشفى القصر العيني حقق نتائج إيجابية للغاية خلال الفترات الماضية، حيث استقبل 4200 مريض العام الماضي بالعيادات الخارجية والأقسام الداخلية، فضلاً عن تقديم خدمات التأهيل لعدد 1943 متعافيا بعيادات الرعاية النهارية، كما تم إجراء جلسات إرشاد أسري لعدد 480 أسرة.

وقالت والي إنه إيمانا بأهمية التأهيل الرياضي، تم تضمين يوم رياضي ترفيهي شهريا للمتعافين بالقصر العيني، يشمل أنشطة رياضية وفنية وثقافية تساعد في التعديل السلوكي للمتعافين وتكسر دائرة العزلة والانطواء، بما يساعد في عملية الدمج المجتمعي، كما تم تجديد بروتوكول التعاون مع مستشفى القصر العيني والذي يتضمن زيادة عدد الأسِرَّة والتوسع في استقبال حالات التشخيص المزدوج (نفسي وإدمان)، بالإضافة إلى تخصيص يوم للرعاية النهارية للإناث، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البروتوكول أكثر من 5500 مريض إدمان سنوياً في العيادات الخارجية والحجز الداخلي، فضلاً عن إجراء مسح لفيروسات ‪Bو Cو HIV‬ لكل المرضى قبل حجزهم بالقسم الداخلي.

وأضافت الوزيرة أنه سيتم إشراك الأطباء الشباب في الأنشطة التطوعية التي ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بكلية طب القصر العيني "بشكل خاص" وجامعة القاهرة "بشكل عام" لرفع وعي أقرانهم من الطلاب بخطورة المشكلة، ورفع الوعي بخدمات الخط الساخن للعلاج، لافته إلى أن التواجد اليوم يحمل رسالة في غاية الأهمية مفادها أن الدولة إذا كانت عازمة على المضي قدماً في التنفيذ الحاسم لحملات الكشف عن تعاطي وإدمان المخدرات، فإنها في ذات الوقت حريصة على تطوير خدمات العلاج والتأهيل لتقديم العون لمن يطلب العلاج الطوعي وفقاً لأعلى مستوى من الجودة.

وتابعت أنه يتم العمل على مزيد من التطوير في المراكز العلاجية، فمنذ أيام قليلة، تم افتتاح أكبر مركز تأهيلي بسعة 126 سريرا في محافظة المنيا، وخلال أسابيع قليلة، سيتم افتتاح مركز جديد بمطروح، وآخر بالفيوم بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الفيوم، بالإضافة إلى مركزين بمحافظتي الإسكندرية وسوهاج بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان للوصول بعدد المراكز إلى 27 مركزاً، منوهة بأن الخط الساخن استقبل خلال آخر ثلاثة أشهر 17236 مكالمة هاتفية، كما تلقى الخدمات العلاجية 26,228 مريض إدمان بالمستشفيات الشريكة، مع العلم أن عملية التعافي الكامل تتطلب توفير مجموعة متنوعة من خيارات إعادة التأهيل والدمج المجتمعي، مثل التدريب المهني والتمكين الاقتصادي والتوظيف الذي تجسد في إطلاق مبادرة (بداية جديدة) لتمكين المتعافين اقتصادياً واجتماعياً، حيث تم توفير 300 فرصة تدريبية للمتعافين.

ووجهت الوزيرة رسالة للمتعافين، قائلة: "عليكم التمسك بهذه الفرصة وعدم العودة لطريق الإدمان، لأن الصحة والحياة نعمة يجب الحفاظ عليها"، مشددة على أن الحكومة لديها الإرادة الكاملة لمكافحة الإدمان والتعاطي وتطهير الجهاز الوظيفي من أي شخص يتعاطى الإدمان، وتتحرك في عدة محاور لتحقيق ذلك، منها محور الإصلاحات التشريعية، ومحور الحد من العرض، وفي ذات الوقت تتوسع في فتح مراكز لعلاج الإدمان ومنح المتعاطين فرص للعلاج، كاشفة عن أنه سيتم افتتاح عدد من مراكز علاج الإدمان في الإسكندرية والفيوم ومرسى مطروح خلال الأشهر القادمة.

وقامت الوزيرة بتسليم مبلغ مالي لأحد المتعافين لدعم مشروعه الصغير ضمن مبادرة (بداية جديدة) التي ينفذها الصندوق بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، موجهة الشكر لبنك ناصر لدعمه مبادرة (بداية جديدة) وحماسته لتمويل قروض المتعافين، حيث وصل إجمالي القروض المقدمة للمتعافين إلى مليون و600 ألف جنيه، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع، كما قام مستشفى كلية طب قصر العيني بتكريم الوزيرة وإهدائها درع الكلية، إيمانا بدورها في دعم المتعافين وتوفير أوجه الرعاية الكاملة، كما شاركت الوزيرة في تكريم أعضاء هيئة التدريس بقسم الطب النفسي بالكلية.