تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي، ذلك الفنان الذي استطاع أن يظهر لجمهور الطرب جماليات الموسيقى بما قدمه من تحليل للعديد من أغنيات الزمن الجميل، وفي ذكراه نستعيد بعض ما صرح به من طرائف ونوادر مر بها في حياته.

 

عمار النباتي

في برنامج "أنا" الذي قام فيه الإعلامي عمرو الليثي باستضافة عمار الشريعي، سأله الليثي عن كونه نباتياً لا يأكل اللحوم، فأجاب الشريعي بأن ذلك لم يأت عن موقف فلسفي أو أخلاقي أو عقائدي، وهو نفسه لا يعرف سر ابتعاده عن أكل اللحم، وعلل ذلك بأنه عند مولده حملت والدته في أخيه الأصغر، وكان عمار آنذاك ابن خمسة أشهر حسب ما أخبرته والدته التي أعطته لإحدى المربيات في بيتهم كي تتولاه، وتفننت المربية في إطعام عمار كل أنواع اللحوم في فترة طفولته، حتى أصيب بعقدة من أكل اللحوم في مطلع الصبا .. وأضاف عمار أن والدة صديقه سليمان قد دعته يوماً على الغداء، وهي تعلم أنه نباتي، فأعدت له طبقاً كبيراً من العدس مع طبق به قرابة عشر بيضات عائمة في السمن البلدي مع ستة أرغفة، ويستطرد الشريعي أنه لا يتذكر أنه ترك شيئاً في الطبقين، فقد كانت وجبته المفضلة، وما أن قضى عليها إلا وغلبه النوم من السادسة مساء الخميس حتى العاشرة صباح السبت التالي.

 

نصيحة عبد الوهاب

أكد عمار الشريعي أن نصيحة الموسيقار محمد عبد الوهاب له ساعدته كثيراً في مشواره الفني، فقد نصحه موسيقار الأجيال بأن يحمل معه دائماً جهاز تسجيل صغير، سواء في صحوه أو بالقرب منه وهو نائم، حتى إن آتاه خاطر لحن أو جملة موسيقية يقوم على الفور بتسجيلها، وهذا بالفعل ما نفعه في مسلسل أم كلثوم، فقد انتهى عمار من وضع الموسيقى التصويرية للمسلسل في زمن قارب العامين، لكن تتر المقدمة والنهاية ظل تائهاً عن خياله، وحاول مراراً تكوين جمل لحنية تناسب هذا العمل العملاق ولم ينجح، وقد نام عمار وإذا به يحلم بمقدمة المسلسل كاملة، كأن هناك أوركسترا تقوم بعزفها في أحلامه، واستيقظ بسرعة وقام بتسجيل اللحن بصوته على جهاز التسجيل ليتمكن من تدوينه في نوتة لنستمع إليه كما أتاه في خاطره، واتصل على الفور بمخرجة العمل أنعام محمد علي ليقول لها : لا تقلقي .. تتر المسلسل وصل.

 

زواج في 72 ساعة

عن الحب في حياة عمار الشريعي أكد أنه مر بتلك العاطفة النبيلة مرتين في حياته، ولم ينتج عنهما أي ارتباط، إلى أن التقى بزوجته الإعلامية ميرفت القصاص، وفي بداية صداقتهما بدأت سهام كيوبيد تؤرقه إلى أن طلب الزواج بها، لكنها أقنعته بإرجاء الزواج حتى يكتشف كل منهما الآخر، ودام التقارب بينهما ثلاث سنوات حتى أتت اللحظة التي صرحت فيها باستعدادها للزواج منه، وعلى الفور أتم عمار زواجه في غضون 72 ساعة، وعن حياته معها أكد أنه شعر ببعد آخر من الأمان والاستقرار وقد وهبهما الله مراد ثمرة هذا الحب والعشرة الجميلة.