أعلن مسئول من خدمات إطفاء الحرائق بالعاصمة الفرنسية باريس عن آخر المستجدات المتعلقة بآلية التعامل مع آثار حريق كاتدرائية نوتردام الذي نشب بها أول أمس الإثنين.
وأكد المسئول - في تصريحات أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام ونقلها تليفزيون "فرانس 24" الناطق باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء - أن خبراء قاموا بمعاينة جميع الجوانب الهيكلية للكاتدرائية لتحديد أي الأجزاء التي لحق بها أضرار من جراء الحريق، وأي الأجزاء سيتعين هدمها أو عدم هدمها.
وقال المسئول أن ما نرغب في التركيز عليه في الوقت الحالي هو دعم هؤلاء الخبراء في ما يتعين عليهم القيام به، وتحديد ما يجب علينا نحن القيام به لاستعادة الهيكل.
وكشف المسئول عن أن 400 رجل إطفاء يعملون على مدار اليوم لدعم المتخصصين، وأن ممثل من وزارة الثقافة الفرنسية سيعاين الهيكل بأكمله ليحدد ما يجب عليهم عمله لمساعدة رجال الشرطة في وضع خطط عمل لتعزيز الهيكل.
وأشار المسئول إلى أنه يتعين بذل الجود للتأكد من أنه تم إنقاذ النوافذ الزجاجية المزينة وأنها ظلت سليمة لتعزيز دعم الهيكل الحجري داخل هذه النوافذ لتفادي مزيدًا من الانهيارات أو الضرر.
وبسؤاله عما ينفذه رجال الإطفاء بالضبط داخل كاتدرائية، أوضح المسؤول أنهم يبحثون عن المواقع والأمكان التي كانت النيران شديدة بها على وجه التحديد، والتأكد أنه في حال تم تحديد أي أماكن ساخنة سيكون في مقدرتهم إخماد هذه البقع الساخنة بسرعة وتفادي إشتعال نيران مجددًا.
ونوه المسئول إلى أنه تم بذل الجهود بقدر الامكان للحفاظ على الأعمال الفنية المختلفة الموجودة داخل الكتدرائية، لافتًا إلى أن الخبراء يعملون دون كلل مع رجال الإطفاء على إخلاء المبنى من العديد من القطع الأثر ية والكنوز بقدر الإمكان.
وبسؤاله عما يتم عمله لضمان سلامة المنطقة المحيطة بالكامل بالموقع، قال المسئول أن هناك أعمال مراقبة، واستطلاع، وأنهم يبذلون ما بوسعهم لضمان سلامة المنازل الموجودة بالمنطقة.
ويسؤاله عن التحقيقات التي فتحت للوقوف على أسباب وملابسات وقوع الحادث، قال المئسول إن إدارة الاطفاء في باريس لديها بعض معلومات المتعلقة بكيف اشتعلت النيران في المبنى وكيف انتشرت، غير أنه سيتم تقديمها للخبراء الذين يتم مواصلة العمل مع تحليلاتهم وأنهم قادرين على التوصل إلى حقيقة ما حدث ليلة اشتعال الحريق.
تجدر الإشارة إلى أن العالم قد تفاجأ أول أمس الاثنين الماضى بمأساة حريق المعلم التاريخى الفرنسى كاتدرائية "نوتردام دو بارىس"، والتى استمرت محاولات إطفائها تسعة ساعات متواصلة برا وجوا، بمشاركة أكثر من 400 رجل إطفاء، كما تم إلتقاط صورًا توضح الآثار الناجمة عن مأساة الحريق المدمر.