الجمعة 24 مايو 2024

أخصائية «فينج شوي» تكشف السبب الحقيقي لظهور «السرطان»

3-4-2017 | 21:37

كتبت أسماء حامد

عند بداية ظهور الأورام السرطانية، في القرن الماضي، آخذةً في الازدياد، حدث هلع بين الناس، واعتقد الكثيرون، أنه مرض يسببه الجان أو نتيجة للحسد، أو التلوث، ثم اعتقدوا تارةً أخرى أنه بسبب اندفاعنا القوى تجاه التكنولوجيا والتطور، متناسين أضرارها، ولكن لم يرجح أحد أن سبب هذه الأورام يكمن في طاقه المكان والمؤثرات المغناطيسية المحيطة.

وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة، سها عيد، أخصائي «الفينج شوي» المسمى بـ«علم طاقة المكان»، في حديثها لـ«الهلال اليوم»: «عند ظهور هذه الآفة أو مرض السرطان كما تمت تسميته الآن، في عام ١٩٠٠، لم نكن بهذا التطور المدني، كما نحن عليه ولَم يتم تلويث الأراضي والتربة، ولم يتم ثقب الأوزون، وكذلك لم نكن نتناول الأطعمة المصنعة، والأكثر من ذلك لم تتواجد التكنولوجيا واللاب توب والموبايل، لنقول إنها بداية عصر الأورام والمسببات السرطانية، ولكن حدث نوع من الهلع من هذا المرض الذي لم يستطيعوا التفاهم معه، ولم يكن له أي تفسير من الأطباء ولا العلماء في تلك الحقبة».

وأضافت أخصائي «الفينج شوي»: «لكن معظم الفلاحين والبدو الرُّحل، كان لهم رأي آخر، فهم يعلمون كيف يتفادونه منذ زمن بعيد، عن طريق طاقه المكان.. نعم طاقة المكان».

وتوضح سها عيد: «الغريب أن الطب الحديث يقوم بالبحث عن أسباب المرض، ولم يجد نتائج ثابتة، فهو مرض ليس له أي قواعد ثابتة الأسباب، فأحياناً نجد أن هناك شخصًا يدخن كثيراً ولا يصاب به، ونرى آخر لا يُدخن إطلاقا ولكن يصاب بالمرض، وآخر يمارس الرياضة ويهتم بالتغذية السليمة ويظهر له، ولكن منذ زمن، تمكن الفلاحون في الصين وأوروبا وألمانيا على وجه التحديد من تفادي الإصابة به، حيث أرجعوا سبب المرض إلى إن هناك أماكن على الأرض ضارة جداً بالنسبة للنباتات والحيوانات، فأثناء تجاربهم في الرعي والزراعة ثبت لهم أن هناك أماكن على الأرض تسبب خللًا في جسم الحيوانات أو النباتات، وبالتالي يكون نفس الأثر على جسد الإنسان، وقد راعوا هم أنفسهم قديمًا ذلك، فكانوا لا ينامون فوق تلك الأماكن، ووحسب اعتقادهم فإنه فور أن يبتعد الإنسان عن مثل هذه الأماكن يستطيع تجنب المشاكل والإصابة بالأمراض».

واستكملت سها عيد: « في عام 1930 بدأ باحث ألماني، يدعى "فان بول" الذهاب إلى بلد تسمى بترسبورج، وجلب خريطة البلد وكل حالة سرطان في المدينة حسب موقع الإصابة للشخص جغرافيًا، ووجد أن الـ 80% من حالات السرطان مُركّزة في 10% من المساحة، ما يعني أنه توجد علاقة جغرافية، حيث يتواجد 80% من الحالات في منطقه واحدة، وبدأ "بول" بمساعدة مجموعة من العلماء الألمان بسؤال الفلاحين عن هذا المكان، فقالوا لهم إن هذه الأماكن بها تقاطعات أنهار جوفية بزوايا معينة تُحدِث ضررًا كبيرًا لأي شيء فوقها.. فما معنى تقاطعات الأنهار الجوفية التي تُحدِث كل هذا الضرر؟، وعندما قاموا بالبحث، وجدوا فعلاً أن المناطق في (بترسبورج) التي فيها 90% أو 80% من السرطانات، فيها تقاطعات أنهار جوفية كثيرة جداً، وعلى أساس هذا نشأ عِلْمَين وهما، GeoBiology تعني الأرض، وBiology أي علم بيولوجيات الأرض، بمعنى دراسة تأثير الأرض على الإنسان وكيف يكون كل مكان له تأثير مختلف على الحياة بما فيها الإنسان، وهي نفس العلوم الصينية القديمة من أكثر من 3000 سنه في «الفينج شوي» أو طاقة المكان التي تهتم بالشرايين والأوردة الجغرافية للأرض، بمعنى أنه عندما أضع مبنى على مكان ضار أو مفيد في الأرض، فهذا المبنى سوف يتأثر ويؤثر على من بداخله بتأثيرات مختلفة».

 

وتوضح أخصائي «الفينج شوي»: «اكتشف العلماء بعد ذلك أنه ليس فقط تقاطعات الأنهار الجوفية هي الضارة، بل إن هناك طاقات في الأرض، على هيئة خطوط طاقة أو مسارات معينه في الأرض، ضارة والمياه تساعد على انتشار الضرر، وبدأوا بدراسة هذه الأشياء مرة أخرى في ألمانيا فمثلاً، عند وجود شجرة على تقاطع مياه جوفية وخطوط مسارات الطاقة المنبعثة من وجود المياه الجوفية بمسارات محددة، تظهر على هذه الشجرة أورام سرطانية كالتي تصيب الإنسان، فأطلقوا على المكان "مكان سرطاني"، وكان للفلاحين طرق لتحديد هذه الأماكن، عندما يجدون شجرًا بهذا الشكل، مثل النباتات المعوجة وأحياناً الحلزونية، أو الشجرة ملفوفة بطريقةٍ غريبة والحيوانات لا تُعطي حليبًا، والولادة في الماشية تكون معظمها ميتة، أو الماشية لا تلد أبداً، أو لحم الحيوانات يكون مجعداً وقاسيًا، يعلم الفلاحون حينها كيفية رصد هذه المناطق الضارة وتتبع هذه الظواهر بتحديد المنطقة الضارة وتفادي التواجد بها، وحسب  علم طاقة المكان أو «الفونج شوي»، اكتشف العلماء أن هناك خطوطًا أخرى يمكن أن تُحدِث هذه الآفات وهي خطوط الكهرباء".

وأضافت: «خطوط الضغط العالي تُحدِث تأثيرًا على النباتات والحيوانات والحياة بالكامل بنفس الطريقة، ونفس اندفاع المسار أو المجال على الإنسان، وهكذا فإن تأثير خطوط الكهرباء، ضار كتأثير الإشعاعات الأرضية ومسارات المياه الجوفية».

وأشارت سها عيد إلى أن تواجد تلك التقاطعات الضارة ومساراتها في مكان سكني، فمن الممكن أن الأورام التي حصلت للشجرة تحصل في جسم الإنسان القاطن في هذا المكان وخاصة إذا تواجد ذلك التقاطع تحت سرير ذلك الشخص.

وتؤكد أخصائي الفينج شوى: عندما يكون الإنسان على مسار طاقة ضار من تلك التقاطعات المدمرة، يحصل خلل في تبادل المعلومات داخل الجسم، فالنتيجة أنه لا يحدث إصلاح، والخلايا تبدأ بالنمو بشكل عشوائي، ولهذا نسميه "السرطان".

 

ولفتت سها عيد: في مجتمعاتنا العربية والعالمية نعانى من مشكلة كبيرة جداً لأن الجامعات لا تقوم بتدريس هذه العلوم، رغم تواجد معاهد كثيرة لها في هونج كونج وسنغافورة وكوريا وماليزيا وكذلك في جنوب ألمانيا، فالمهندسون والمعماريون في دولنا العربية في حاجه لتعلم تلك العلوم وإضافتها ضروريا إلي مناهجهم حتى يتثني لهم العمل بها وتصبح معتمدة حتى نبعد عنا الأضرار والمعاناة، ولا تصبح طاقة المكان الذي سوف تسكنه غير معلومة أو ضارة.

وأوضحت، سها عيد «عندما تنبه العلماء لمضار الإشعاعات الأرضية، كان في نفس الحقبة بداية الدخول في أضرار الكهرباء، ثم عصر الصناعة، فصاروا كلما قاموا بإجراء تجارب يظهر رأى معارض، بأن هذه التجارب غير صحيحة، حتى لا تقم الآراء بمحاربه التكنولوجيا والتطور الصناعي، فأصبحت هذه المعاهد تلعب دوراً ثانوياً إلى اليوم، لأنها تُظهر الصناعات الحديثة بهذه الشكل المضر للبشرية».

وأضافت: «أصبحت هذه المعاهد غير محبوبة في المجتمع الصناعي الرأسمالي الذي يملك القوه والسيطرة، لإسكات الجميع، كما الحال مع صناعه الدواء ومراكز الطب البديل، فلو تنبه الناس في القرون الماضية، أن الإشعاعات الأرضية وطاقة المكان، تؤثر على حياتنا، لكنا استطعنا أن نتفادى الكثير من الأضرار والأمراض الفتاكة».