الإثنين 27 مايو 2024

البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء: لم نرصد حتى الآن أي ممارسات قد تؤثرعلى حق التصويت

أخبار20-4-2019 | 20:25

 أكدت البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أنها لم ترصد حتى الآن أي ممارسات قد تؤثر على ممارسة حق التصويت، مشيدة في الوقت نفسه بالإجراءات الأمنية حول مقار الاقتراع وسهولة وصول كبار السن وذوي الإعاقة، و ارتفاع نسبة مشاركة المرأة.



جاء ذلك خلال البيان الأول للبعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء على الدستور والتي انطلقت أعمالها، منذ الصباح الباكر اليوم السبت ، لمتابعة عملية الاقتراع والمشاركة من خلال 69 عضوا في البعثة الدولية، انتشروا في 14 محافظة مصرية، ويقومون بالتواصل مع غرفة عمليات مركزية في قلب القاهرة لتلقي الإفادات والتقارير.



‏‎ وأشارت البعثة ، في بيانها، إلى أنه وفقا لمشاهدات وفد البعثة الدولية، إلى جانب مشاهدات المتابعين المحليين المنتشرين في أربعة عشرة محافظة مصرية، تم رصد عدد من الملاحظات، و سيطرت بشكل عام أجواء هادئة على سير العملية ومعدلات مشاركة تميل للمتوسط في معظم اللجان التي زارتها البعثة، مع سيطرة مظاهر احتفالية عند عدد كبير من اللجان.



وأضافت البعثة، في بيانها، أن بعض أعضاء البعثة واجه صعوبات في محافظة الإسكندرية، تتمثل في رفض قوات التأمين دخولهم لجنة "حي الجمرك" أرقام 18-19، ومن ثم غادر الوفد دون دخول اللجنة. وتم التواصل مع الهيئة وتقديم شكوى، والتي قام المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة بسرعة البت فيها، وتم التواصل مع الجهات المعنية، وتم تيسير سُبل وصولهم لمقار الاقتراع التي تم منعهم من دخولها.



وفي محافظة الجيزة، تم رصد وتوثيق عدة مسيرات حاشدة لمواطنين في طريقهم للإدلاء بأصواتهم، خاصة في مناطق العمرانية وبولاق الدكرور، وسط تشغيل أغاني وطنية وتوزيع أعلام على المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء الدستوري.



 
كما تم رصد قيام المرشحة السابقة للبرلمان "أسماء الحكيم" بقيادة مسيرة كبيرة في العمرانية رددت خلالها هتافات تطالب المواطنين بالنزول والمشاركة، فضلا عن ملاحظة أيضا قيام المطرب "حكيم" باعتلاء حافلة تروج للمشاركة ودعا المواطنين للمشاركة في الاستفتاء.



وأوضحت البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء على الدستور ، في بيانها، أن أبرز ما لفت الانتباه بشكل عام في أحداث اليوم، هو تصدر حزب "مستقبل وطن" المشهد، بقيام العديد من أماناته الفرعية في المحافظات، بدعوة المواطنين للمشاركة عن طريق مجموعة كبيرة من الشباب يرتدون قمصانا عليها شعارات الحزب، وشعارات أخرى مكتوب عليها "اعمل الصح"، فضلا عن رصد وتوثيق عدة وقائع لقيام أفراد الحزب بتسهيل وصول بعض الناخبين إلى اللجان الخاصة بهم عن طريق متطوعين من شباب الحزب يستخدمون أجهزة حاسوب محمولة، ويطلبون من المواطنين "هويتهم التعريفية" لتسهيل وصولهم للجان الخاصة بهم.



ورصد الوفد في القليوبية مسيرة كبيرة من المواطنين يقودها صبري عبد الشافي، مدير الإدارة التعليمية ببنها، يقوم بدعوة المواطنين للمشاركة. وأشار الوفد إلى أنه في محافظة المنيا، قام رئيس جامعة المنيا الدكتور مصطفى عبد النبي، بتوفير حافلات لنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى مقار الانتخاب، وذلك تسهيلاً على الطلاب المغتربين والمقيمين بالمدن الجامعية، ورصد واقعة مشابهة في محافظة سوهاج، حيث قام الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، بقيادة الطلاب في مسيرة لحث الجمهور على المشاركة.



وفيما يتعلق بمحافظة القاهرة التي شهدت تفاوتا في نسبة الحضور والتصويت، ما بين إقبال ضعيف في عدة أماكن، وإقبال مكثف في مناطق أخرى خاصة منطقة الساحل بشبرا مصر، تم ملاحظة قيام غرفة القاهرة التجارية بتوفير نحو 10 سيارات لنقل المواطنين إلى مقار الاستفتاء في عدة مناطق متفرقة بالمحافظة بشكل مجاني.



وفي محافظة الغربية، تصدر الواجهة حزب النور "السلفي"، والذي قام عدد من أعضائه بحمل لافتات داعمة للتعديلات الدستورية داخل لجان الاقتراع في كل من طنطا وكفر الزيات.



وفي شمال سيناء، قام اللواء عبد الفضيل شوشة المحافظ ، بتوفير عدة سيارات مجانية لتسهيل وصول المواطنين لمقار التصويت في مدينتي رفح والشيخ زويد.



وأكدت البعثة الدولية لمتابعة الاستفتاء على الدستور أنه بشكل عام كانت أبرز الملاحظات هي انتشار المسيرات لأطراف تبدو داعمة للتعديل في العديد من المناطق على مستوى المحافظات محل عمل البعثة، فيما تنتشر أيضاً مظاهرة الدعوة للمشاركة عن طريق شباب الأحزاب والشخصيات العامة، الذين ساهموا بتوفير وسائل نقل للناخبين. 



ولفتت البعثة في بيانها النظر إلى ضرورة ضمان عدم تأثير المظاهر الاحتفالية على ارادة الناخيين وسوف تعمل البعثة خلال الساعات القادمة على التحقق من عدم ارتباط عمليات النقل الجماعي بأي مزايا عينية أو نقدية للمصوتين.



الجدير بالذكر، أن البعثة الدولية تضم 4 منظمات "دولية ومحلية من ثلاث قارات وهي منظمات إيكو" من اليونان، ومنتدى جالس من أوغندا، ومنظمة متطوعون بلا حدود من لبنان، بالإضافة لمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان من مصر.