أكد
سياسيون أن احتشاد المواطنين للتصويت على التعديلات الدستورية في الاستفتاء
بالداخل والخارج أكد حرصهم على دعم مسيرة الدولة للتنمية والإصلاح السياسي والحفاظ
على الاستقرار والأمن، موضحين أن جميع فئات المجتمع شاركت سواء الشباب أو المرأة
أو العمال، فضلا عن أبناء الجيل الثاني من المصريين بالخارج.
ولليوم الثاني
تستمر عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي انطلقت
أمس السبت وتستمر حتى غدا الاثنين، حيث يحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين،
كما فتحت البعثات الدبلوماسية المصرية أبوابها، أول أمس الجمعة، أمام المصريين بالخارج؛
للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء لمدة ثلاثة أيام بمختلف دول العالم.
واستقبلت مقار
البعثات الدبلوماسية المصرية البالغ عددها140 مقرًا انتخابيًا، الناخبين من أبناء
الوطن في الخارج، حيث جرت عملية التصويت على تعديل بعض مواد الدستور في 124 دولة تتواجد
بها السفارات المصرية، حيث ستختم عملية التصويت للمصريين في الخارج في التاسعة
مساء اليوم بالتوقيت المحلي لكل دولة.
دعم الاستقرار
والإصلاح السياسي
ففي
البداية، قال إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن جموع الشعب المصري شاركت في
الاستفتاء على التعديلات الدستورية منذ الساعات الأولى للتصويت وشهدت مختلف اللجان
بكل المحافظات كثافات من الناخبين الحريصين على المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وأوضح دعبس،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك شبه إجماع على أهمية المشاركة في هذا
العرس الديمقراطي، لتحقيق التنمية والاستقرار وصالح البلاد، مضيفا إن الجاليات المصرية
في الخارج في معظم أنحاء العالم حرصت على المشاركة في الاستفتاء وذلك لمستقبل أفضل
لبلادهم.
وأكد أن مشاهد
المصريين سواء في الداخل أو الخارج خلال الاستفتاء بعثت برسالة واضحة وهي دعمهم القيادة
السياسية والتعديلات الدستورية من أجل تحقيق الاستقرار والإصلاح السياسي، ومساعدة الدولة
بقياداتها في أن تخطو خطى ثابتة نحو مستقبل أفضل لكل فئات الشعب وإقامة حياة ديمقراطية
سليمة.
جميع فئات
المجتمع
وقال نادر
مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية
منذ انطلاقها في الداخل أمس تشهد مشاركة قوية من كافة فئات المجتمع، سواء الشباب أو
المرأة أو كبار السن أو العمال، والجميع عبر عن فرحته بالمشاركة في هذا الحدث وبعضهم
خرجوا في مسيرات حاشدة عقب التصويت.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الاجتماعات التي عقدها مجلس النواب خلال مناقشة التعديلات
الدستورية مع كل أطياف المجتمع؛ كان لها انعكاسا على المواطنين، حيث عمل الحوار المجتمعي
على زيادة توعية المواطنين بأهمية التعديلات في المرحلة الحالية؛ ما كان له تأثيرا
على نسبة الإقبال.
وأشار إلى
أن المشاركة الإيجابية والتفاعل الاجتماعي الذي شهده مجلس النواب، أحد سمات الحياة
الديمقراطية المنشودة، مؤكدا أن حضور الشباب في هذا الاستحقاق هو أحد المشاهد البارزة
أيضا منذ بدء التصويت.
الحفاظ على
الاستقرار
فيما قال محمد
الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان، إن مشاركة المصريين في اليونان في الاستفتاء
على التعديلات الدستورية شهدت إقبالا كثيفا خلال اليومين الماضيين، ويتوقع أن يستمر
الإقبال اليوم الأحد نظرا لكونه عطلة، مضيفا إن هذه المشاركة عكست قناعة المصريين بأن
ذلك واجب وطني وأن الهدف من وراء التعديلات هو الحفاظ على استقرار مصر.
وأوضح الزفزاف،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مشاركة أبناء الجيل الثاني من المصريين بالخارج
كانت سمة أخرى خلال الاستفتاء، حيث حرصوا على
الإدلاء بأصواتهم في تلك التعديلات، مضيفا إن أبناء الجالية حرصوا على التجمع أمام
مبنى السفارة المصرية بأثينا معربين عن تأييدهم التعديلات الدستورية.
وأضاف إن مشاركة
المرأة المصرية كانت أحد أبرز ملامح الاستفتاء على التعديلات الدستورية الحالية، حيث
كانت مشاركتها في اليونان فاعلة، موضحا أن اتحاد الجالية المصرية في اليونان نظم ندوات
تناولت التعديلات الدستورية والهدف منها وتأثيرها.