فتحت الدكتورة سحر
نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد
فريد، رئيس البورصة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر السنوي العاشر لاتحاد البورصات العربية،
والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
المؤتمر يعقد بحضور
34 دولة، كما يحضر الدكتور محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة
التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، في إطار دفع جهود تنمية أسواق
رأس المال العربية وزيادة دورها في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام يخدم الشعوب العربية.
وقدمت الوزيرة، التهنئة
للبورصة المصرية على عقد هذا المؤتمر خلال العام في مصر، مشيرة إلى التعاون بين الحكومة
والبورصة في زيادة حجم الاستثمار، موضحة أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لعملية تطوير
وتنمية أسواق رأس المال على كافة الأصعدة، وتعتبر البورصة رافدا من روافد التمويل الذي
يمكن الكيانات الاقتصادية بمختلفة أنشطتها من النمو والانطلاق وتأمين الوظائف وتخفيض
معدلات البطالة والذي يعد التحدي الأكبر في منطقتنا العربية، وليس ذلك فحسب فالبورصة
أيضاً تساعد الشركات على الالتزام بأفضل المعايير والممارسات العالمية للاستدامة والحوكمة،
وهو ما يضع تلك الشركات على خريطة المؤسسات وصناديق الاستثمار العالمية.
وأكدت الوزيرة، أن
الحكومة نفذت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامجا للإصلاح الاقتصادي يهدف إلى
تحقيق معدلات مرتفعة لتنمية اقتصادية واجتماعية تتسم بالعدالة والاستدامة، وهو ما انعكس
على استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي وتحسن تدفقات الاستثمار المحلي والأجنبي، ونجحت
مصر في إحراز تقدم كبير في تحقيق مستهدفات البرنامج، بشهادات المؤسسات الدولية كالبنك
الدولي وصندوق النقد الدولي، وتسارع وتيرة النمو الاقتصادي ليسجل 5,6% مدفوعاً باستثمارات
القطاع الخاص بنهاية ديسمبر 2018، وبالرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي استطاعت مصر ومن
خلال الإصلاحات الشاملة على مدار السنوات الماضية زيادة حصتها من الاستثمار الأجنبي
المباشر عالمياً بنسبة 4%، فيما سجلت استثمارات القطاع الخاص نمواً بمعدل 26%، وارتفعت
عدد الشركات المؤسسة بنحو 27%. .
وقالت الوزيرة، لقد
نجحنا خلال السنوات الماضية بفضل التعاون بين الحكومة والبرلمان، في إصدار العديد من
التشريعات المحفزة والداعمة للاستثمار ومنها قانون الاستثمار الجديد والتعديلات الأخيرة
على قانون سوق رأس المال، لتطوير بيئة ممارسة الأعمال وتعزيز الاستثمارات التي تسهم
في خلق نمو اقتصادي غني بالوظائف، ولم نغفل في إصلاحاتنا لبيئة الأعمال تمكين المرأة
والتي توليها القيادة السياسية أهمية كبيرة، وذلك ليس تحيزا لها بل إيمانا بقدراتها
على تعزيز النمو الاقتصادي، فلقد نص قانون الاستثمار على المساواة بين الجنسين.
وخصصت الوزارة نحو 50% من المنح للمرأة، كما أثبتت
العديد من الدراسات العالمية أن مشاركة المرأة في المناصب القيادية العليا يصب بشكل
إيجابي في تحسين الأداء المالي للشركات، ووفقاً لأحدث بيانات البورصة المصرية فإن معدل
تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المقيدة ارتفع إلى 10,2% خلال عام 2018 مقابل
9,6% خلال عام 2017، وقرابة 45% من الشركات المقيدة بالبورصة لديهم على الأقل سيدة
واحدة عضوا في مجلس الإدارة، مشيرة إلى أن المرأة توفر خبرة قيمة ووجهات نظر هامة للشركات
لا يمكن إنكار تأثيرها على أداء الشركة، وقد حان الوقت لتأخذ المزيد من الشركات المصرية
ذلك بعين الاعتبار.
ودعت الوزيرة، إلى
العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعيق تطوير ورفع كفاءة البورصات العربية من أجل
زيادة دورها في تنمية وتنشيط الاقتصاد، وإلى التعاون لإزالة كافة القيود التي تحول
دون تعزيز الاستثمارات البينية في الأوراق المالية ونقل التكنولوجيا، الأمر الذي سيعزز
الجهود الحالية.
وأعربت عن تطلعها
أن تسهم جلسات المؤتمر في دفع جهود تنمية أسواق رأس المال على المستوى العربي، وزيادة
دور البورصات في جذب المزيد من الاستثمارات التي تدعم النمو الاقتصادي.
وأوضح هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن الوزارة
فى طريقها لطرح احدى الشركات التابعة لها فى البورصة فى اطار التعاون مع القطاع الخاص
لتطوير هذه الشركات.
وخلال المؤتمر، تسلمت
مصر أمانة اتحاد البورصات العربية لهذا العام، حيث قام الدكتور فادى خلف، الأمين العام
لاتحاد البورصات العربية، بتسليمها إلى محمد فريد، رئيس البورصة المصرية.
وذكر محمد فريد،
رئيس البورصة المصرية، أنه سيعمل مع الاتحاد على تحقيق نقلة في البورصات العربية في
إطار التعاون بين البورصات، مشيرا إلى أهمية تحفيز الشركات وتعرفيهم بأهمية القيد في
الأسواق المالية، موضحا أن من أبرز التحديات التي تواجه البورصات العربية المنافسة
مع أسواق جديدة غير منظمة، مشيرا إلى أن الأسواق العربية هي أكثر الأسواق التي لديها
تشريعات منظمة، مؤكدا أنه سيتم العمل على دعم شركات ريادة الأعمال خلال توليه أمانة
اتحاد البورصات العربية، داعيا إلى الاستثمار في أسواق رأس المال.