تعتبر قرية أومياكون في سيبيريا أكثر المناطق المأهولة بشكل دائم برودة على الأرض، لكن الجو البارد حقا بالنسبة لأهالي القرية هو عندما تصل درجة الحرارة إلى ما دون 60 درجة تحت الصفر، وفقا لصحيفة التليغراف البريطانية.
وتقع قرية أومياكون في واد تحيط به منطقة جبلية، بحيث تتجمع فيها "برك" هوائية باردة معزولة عن التيارات الدافئة الناجمة عن نظام الضغط الجوي المرتفع في سيبيريا.
الغريب في الأمر، أنه عندما تصل درجة الحرارة إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر، يقول سكان القرية إن درجة الحرارة مرتفعة.
غير أن درجة الحرارة في الأوقات العادية لا ترتفع عن 45 درجة مئوية تحت الصفر، وهذا يعني أن الماء الساخن يمكن أن يتجمد في الهواء أثناء إلقائه.
ولا شك أن درجة الحرارة هذه، أي 45 تحت الصفر، تعتبر أفضل بكثير من الرقم القياسي لأدنى درجة حرارة في المنطقة والتي سجلت عام 1933 وبلغت حينها 68 درجة مئوية تحت الصفر.
وتقول تمارا فسيلييفا إن حالات التجمد الحادة تحدث أحيانا في المنطقة، وعندما سئلت عن تعريفها لـ"حالات التجمد الحادة" قالت إنها تسجل أو تحدث عندما تصل درجة الحرارة إلى ما دون الستين تحت الصفر.