أثار مقتل طفل لبناني في مركز لإيواء طالبي اللجوء قرب مدينة أنفرس (شمال بلجيكا)، الكثير من التساؤلات حول أمن وشروط السلامة في مثل هذه المراكز.
وكان الطفل دانيال (9 سنوات) يحمل الجنسية اللبنانية ، قد وُجد مقتولاً داخل مركز تابع للوكالة الفيدرالية لاستقبال طالبي اللجوء، حيث يقيم مع والدته الفلسطينية، مساء الأربعاء الماضي .
وقد سُجل اختفاء الطفل دانيال ، مساء الإثنين ، داخل المركز، الذي يقيم فيه مع والدته وبعض أفراد العائلة، منذ أكثر من أربعة أشهر. وألقت الشرطة القبض على خمسة فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و34 عاماً، حيث تم توجيه تهمة القتل بعد الخطف إلى هؤلاء، حسب النيابة العامة في مدينة أنفرس .
وأضافت النيابة أن المتهمين لم يدلوا بعد بأي اعترافات، وتم تداول العديد من المعلومات حول تلقي أحد أفراد عائلة دانيال مكالمة هاتفية عبر تطبيق (واتساب) مصدرها إنجلترا تطالبهم بدفع فدية قدرها 100 ألف يورو.
وكان دانيال قدم مع والدته الفلسطينية إلى بلجيكا؛ لطلب اللجوء، وذلك بعد انفصالها عن والده اللبناني قبل ذلك بعدة سنوات، وطرحت قضية مقتل الطفل الكثير من التساؤلات، حول شروط الحياة داخل مراكز الإيواء التابعة للوكالة الفيدرالية لاستقبال طالبي اللجوء.
ويشكو المقيمون في هذه المراكز من الاكتظاظ وحالة الانفلات وانتشار تعاطي المخدرات وعدم قيام المعنيين بتأمين أماكن خاصة للعائلات.
ويؤكد المتحدث باسم الوكالة بينوا مانسي، وجود شائعات حول خطورة الوضع في مراكز الاستقبال، إلا أنه قال "ليس لدينا أي أرقام رسمية أو إحصائيات"، حسب كلامه.
ويوجد في المركز الذي قُتل فيه دانيال 337 شخصاً من جنسيات مختلفة منهم 98 طفلاً.