طالب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الشباب
بالتحلي بمبادئ التعايش السلمي والتسامح وحب الآخر بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية
أو الدينية أو العرقية أو القبلية، والأخذ بأسباب العلم والنهضة العلمية والحضارية
والثقافية حتى يشاركوا بفاعلية فى جهود التنمية فى بلدانهم خاصة فى قارة افريقيا مؤكدا
أهمية التوظيف الامثل لقدرات الشباب وإعدادهم مهاريا لفرص العمل المتوافرة.
جاء ذلك فى كلمة رئيس أوغندا التي وجهها إلى
العلماء المشاركين فى مؤتمر "دور الشباب المسلم في بناء إفريقيا الغد" المنعقد
بالعاصمة الأوغندية كمبالا وينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية في أوغندا، وألقاها نيابة عنه روهاكانا روغوندا رئيس وزراء
أوغندا.
وأكد الرئيس الأوغندي الدور الحيوى والمهم للشباب
في بناء مجتمعاتهم في إفريقيا باعتبارهم يمثلون مستقبل قارتهم، مشيرا إلى أهمية وضع
وتنفيذ خطة إفريقية لرفع الوعي لدى الشباب للاهتمام بشكل أكبر بالقضايا الحيوية والاستراتجية
لدولهم ولحمايتهم من مخاطر التطرف الفكري والإرهاب.
وقال إن الشباب جزء أساسي في مورد التنمية البشرية
التي تستطيع مع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية والعلمية تحقيق
نهضة دول وشعوب قارة إفريقيا.
واستعرض رئيس أوغندا جهود بلاده للاهتمام بالشباب،
خاصة أنهم يمثلون نسبة كبيرة من عدد السكان، كما أن نحو 70% منهم تحت سن 30 عاما من
خلال برامج الرعاية الصحية والثقافية والتعليمية التي ساهمت في انخفاض نسبة الأمية
وارتفاع سن الوفاة إلى 63 عاما، وأشار إلى أهمية اكتساب الشباب للمهارت الحديثة لشغل
فرص العمل المتوافرة بسوق العمل المحلية في مجالات البناء والزراعة والهندسة التكنولوجية
وكذلك ضرورة اقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية للحد من البطالة مطالبا بتعزيز
التعاون الاقتصادى العربى الافريقى بهذا الصدد.
ورحب موسيفيني -في كلمته- بوفود العلماء من نحو
100 دولة ومنظمة إسلامية تشارك في مؤتمر الشباب في إفريقيا ولقاء المنظمات الإسلامية
بشرق وغرب وجنوب قارة إفريقيا، معربا عن استعداد بلاده للتعاون فيما يؤسس لدحر الإرهاب
ونشر التسامح والعيش المشترك.