وأضاف بوتين - في تصريجات أوردتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "إننا نقدم مثل هذه الإجراءات ليس فقط للمقيمين في جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك لكننا نفكر في منح الجنسية الروسية لمواطني أوكرانيا بإجراءات مبسطة"، موضحا أن ادعاءات تأثير ذلك على الميزانية الروسية "تم اختلاقها من قبل أشخاص وسياسيين لا يريدون لروسيا أن تدعم من يعيشون في دونباس".

وشدد على أن موسكو حسبت كل النتائج قبل أن تتخذ قراراها بمنح جواز السفر الروسي إلى المقيمين في دونباس بما في ذلك عدد الأشخاص الذين سيتم قبولهم، مشيرًا إلى أن تكلفة إصدار جوازات سفر روسية للمقيمين في دونباس خلال عدة سنوات قد تصل إلى 1.5 مليار دولار.

وتابع قائلا "بالفعل، في العام المقبل والسنوات القادمة، قد يصل هذا الرقم إلى نحو 100 مليار روبل أي ما يعادل 1.5 مليار دولار هذا ليس عاما واحدا ولكن في عدة أعوام وهو ليس أمرا خطيرا بالنسبة لنا أو أمرا يثير شكوكا حول التزاماتنا تجاه المتقاعدين الروس".

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه لا يستبعد عقد لقاء مع الرئيس الأوكراني المنتخب فيلاديمير زيلنسكي، موضحا "إذا في يوم من الأيام تمكنا من اللقاء، وإذا بدأت المفاوضات، وهو أمر أنا لا استبعده، سيكون أول ما علينا الحديث حوله هو إنهاء النزاع في جنوب شرق أوكرانيا".

وأضاف الرئيس الروسي أن النزاع في هذه المنطقة يمكن حله فقط من خلال تطبيق اتفاقية مينسك، قائلا "إنني أعتقد أن الطريق الوحيد لحل هذه الأزمة هو تطبيق اتفاقية مينسك لكن للأسف، حتى قبل انتخاب زيلنسكي، صرح أنه لن يوقع على مرسوم بشأن العفو عن المقاتلين في دونباس كما رفض أيضا إعطاء هذه المناطق مكانة خاصة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع يوم الأربعاء الماضي مرسوما بتسهيل منح الجنسية الروسية لسكان بعض مناطق دونيتسك ولوهانسك بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو لا تسعى لخلق أي مشكلات لأوكرانيا.