أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، أن بلاده لن تقبل بوجود الإرهابيين في إدلب ومناطق أخرى من سوريا، ومن حق دمشق ضمان سلامة مواطنيها.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن لافروف -في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن في موسكو- قوله: "نسعى جاهدين لتنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بحل مشكلة "جبهة النصرة" في منطقة خفض التصعيد بادلب، وكما قال الرئيس بوتين نحن لا نستطيع تقبل حقيقة أن هؤلاء الإرهابيين سيبقون هناك كما هو الحال في المنطقة المحمية، كما هم عليه فلكل شيء حد. وإن الوضع السائد في إدلب، وبمناطق أخرى حيث يحافظ الإرهابيون على نشاطهم فيها، لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".
وأوضح "سننطلق من حقيقة أن الحكومة السورية لها كل الحق في ضمان أمن مواطنيها على أراضيها".. مشيرا إلى أن قيام الأمريكيين بإطلاق سراح الإرهابيين المعتقلين في سوريا سيكون جريمة.
وقال: "تتجلى المعايير المزدوجة في حقيقة أن زملاءنا الغربيين -الأوروبيين في المقام الأول- وأيضًا في أجزاء أخرى من العالم، لا يريدون استقبال الإرهابيين الأجانب الذين قام الأمريكيون والأكراد بأسرهم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، هناك خلاف، الأمريكيون يهددون بإطلاق سراحهم، وهو ما سيكون جريمة فظيعة، على ما أعتقد الأوربيون الذين يحمل هؤلاء المجرمون جنسية بلادهم يرفضون استقبالهم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا في وقت سابق الدول الأوروبية إلى "استعادة" إرهابيي "داعش" الذين تم أسرهم في سوريا، وتقديمهم للعدالة، لكن حتى الآن لم يوافق أحد على ذلك.