قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، منذر الحوارات، إن ظهور زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، جاء لتدشين "العبث الدولي" بعد أن أعلن في السابق عن الخلافة المكانية في العراق وانتهت، مؤكداً أن هذا الظهور الإعلامي للبغدادي هي تدشين مرحلة جديدة ويبعث بها كرسالة للعالم بأنه قادر على تنفيذ تفجيرات في كل مكان بالعالم.

وأضاف الحوارات خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن البغدادي أشار إلى أن الله لم يأمر بالنصر بل بالجهاد، وهو ما يجعل الباب مفتوحاً أمام المزيد من الدمار والتخريب والقتلى بالعالم مما يُحتّم قراءة جديدة لكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد الدموي، مشيرا إلى أنه في المرة الأولى كان التنظيم الإرهابي يدافع عن مكانه أما الآن فهو يعلن عن غزو العالم ويعلن بأنه سيجعل العالم يدفع ثمناً كبيراً لقاء تدمير الدولة التي أنشأها التنظيم.

وأوضح الحوارات أن زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، اتبع منهجاً موحداً بالذهاب وغزو العدو أما البغدادي قرر أن ينشئ خلافة وبعد انهياره بدأ يجسد ما كان يتبعه "القاعدة" سابقاً بالذهاب إلى أعداءه وتدميرهم، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حراكاً جوهره الحديث عن إيقاف إيران عن تصدير النفط، طارحاً تساؤلاً حول إمكانية تحالف إيران مع داعش.

وأشار الحوارات إلى أننا مقبلين على حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وحالة من الخوف، معرباً عن اعتقاده بأن القضاء على التنظيم الإرهابي لن يكون في الأفق القريب، ورأى أن سقوط البغدادي لن يتم إلا بوقوع خيانة من أحد رفاقه المقربين، لافتا إلى أن البغدادي يعزل نفسه بعيداً خوفا من الوشاية، كما أنه من الصعب الوصول إلى أحد من رفاقه، ورصد تلك العناصر هي مهمة استخباراتية معقدة خاصة أنهم يختبئون في صحاري واسعة.