قالت المواطنة الروسية ماريا بوتينا المسجونة في الولايات المتحدة للصحفيين عبر الهاتف إن ظروف سجنها قاسية. 

ونسبت وكالة أنباء تاس الروسية -في نسختها باللغة الانجليزية- إلى بوتينا قولها "لم اتعرض لتعذيب لكن احتجزت حجزا انفراديا لمدة طويلة، أول 35 يوما في سجن في واشنطن وبعد إعفاء لشهرين احتجرت 35 يوما أخرى انفراديا في سجن في الاسكندرية ثم 38 يوما أخرى. كان يتم احتجازي لمدة 22 ساعة وحدي في الزنزانة.

 ولساعتين في الليل من الواحدة صباحا حتى الثالثة كُنت أُمنح بعض الوقت للاستحمام واستخدام الهاتف أو أي شيء". 

وقالت بوتينا إن الطعام كان يُقدم مباشرة إليها في زنزانتها وكان هذا الشيء بغيضا وصعبا عليها نفسيا، مشيرة إلى أنها الآن مسجونة في زنزانة عادية ومخولة حق الاتصال عبر الهاتف. 

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبة التي أصدرتها السلطات في واشنطن بسجن المواطنة الروسية بوتينا بأنها "مهزلة للعدالة". 

وكانت محكمة في واشنطن قد أصدرت الجمعة الماضية حكما بحق المواطنة الروسية بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة التآمر على العمل بشكل غير قانوني لصالح الحكومة الروسية، وقضت بوتينا حتى الآن نصف هذه المدة خلف القضبان. 

واعتقلت السلطات الأمريكية بوتينا في يوليو الماضي بالعاصمة واشنطن ووجه لها ممثلو الادعاء الأمريكي تهم التآمر ضد الولايات المتحدة، والقيام بأنشطة بصفة عميل أجنبي دون تسجيل نفسها لدى الهيئات المعنية، وإقامة علاقات مع أمريكيين مؤثرين في سياسات البلاد، وبعد مكوثها لفترة في السجن وافقت بوتينا على عقد صفقة وقبلت التعاون مع التحقيق في قضية "التآمر" ضد الولايات المتحدة، واعترفت بإحدى التهم المنسوبة إليها.