أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أنه ليس أمام مصر سبيل لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية دون الاهتمام بالتعليم الفني، وإحداث نقلة نوعية فيه من خلال تخريج كفاءات تلبي احتياجات سوق العمل، وتكون جودتهم موازية لمستويات الخريجين على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في الحفل الذي أقيم بنقابة الصحفيين مساء اليوم لتسليم جوائز مسابقة "التميز الصحفي في تغطية قضايا التعليم الفني والتدريب المهني" (الموسم الثاني) ، بحضور الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.
وتقام المسابقة بالتعاون مع برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني بوزارة التجارة والصناعة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الوزراء أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج من خلال ورش العمل مع رجال الصناعة لمعرفة احتياجاتهم ، كما تعمل على تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني ، موضحاً أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بمصر وموقعها المتميز ، الذي يتطلب الاهتمام بالتعليم الفني لأنه عنصر هام في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على إنشاء تخصصات جديدة مثل الطاقة النووية والشمسية والزراعة الحيوية، لمواكبة التطور التكنولوجي وسوق العمل.
من جهته ، قال محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفيين إنه لا يمكن مواجهة القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع والبلاد دون مشاركة الصحافة والإعلام.
وأضاف أنه لا يمكن تغيير الثقافة السائدة عن التعليم الفني دون دخول الصحافة والإعلام على خط المواجهة ، ودون أن تكون الصحافة شريكا أساسيا ورئيسيا في ذلك.
من جهته ، قال أيمن عبد المجيد مقرر لجنة التدريب والتطوير بنقابة الصحفيين إن هناك تجاهلا لقضايا التعليم الفني في الصحافة المصرية، رغم أن هناك ٦٤٠ ألف طالب يلتحقون بِه سنويا.
ودعا عبد المجيد ، عضو مجلس نقابة الصحفيين والمشرف على الجائزة ، إلى ربط مناهج التعليم بسوق العمل ، وتأهيل الطلاب وتعديل القوانين واللوائح حتى يمكن لطلاب التعليم الفني الحصول على درجة البكالوريوس ، مستشهدا بالتجربة الأوروبية في الاهتمام بالتعليم الفني ونهوضها بعد حربين عالميتين.
وأضاف أن لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين، وبرنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، يتوجهون بالشكر والتقدير لكل من شارك فى الموسم الثاني لمسابقة التميز الصحفى، حيث قررت منح كل المشاركين ، غير الفائزين ، شهادات تقدير لحرصهم على المشاركة ، فيما يمنح الفائز درعا مدونا به اسمه وفرع الجائزة والمركز، إلى جانب الجائزة المالية.
وأعرب عبد المجيد عن الشكر للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق علي رعاية المسابقة في عامها الأول، وللدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء علي رعايته المسابقة في عامها الثاني.
وأوضح أنه تنافس في المسابقة هذا الموسم (٩٧) عملًا ، نشر في ٣٥ إصدارًا بالمؤسسات القومية والخاصة والحزبية ، تنافسوا على ٢١ مركزًا ، بواقع ثلاثة مراكز لكل فئة.