احتلت الاستثمارات اللبنانية في مصر المركز الثالث من بين أكثر المستثمرين في مصر منذ عام 2011، فكانت خير سند لمصر رغم الحالة الأمنية التي كانت تشهدها القاهرة إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011.

ويرى كبار المسئولين في لبنان أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت مركز القيادة للدول العربية، مؤكدين أن السيسي قيادة استثنائية ولا يستطيع أي رئيس تحمُّل ما تحمله، ولولا قراراته الجريئة ما حققت مصر ما حققته الآن.

من جانبه أكد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، أن لبنان سيعمل على نقل خبرة مصر إلى بيروت، خاصة في مجال قطاع الكهرباء، الذي يمثل نجاحاً غير مسبوق، متوقعا أن تصل مصر في غضون السنوات الخمس القادمة إلى مكانة متقدمة بين الدول.

ووصل حجم الاستثمارات اللبنانية في مصر نحو 1.16 مليار دولار موزعة على 1342 شركة، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين وفقا لأخر إحصائية جهاز التمثيل التجاري المصري، نحو 643 مليون دولار.

وسجل حجم الصادرات المصرية للبنان نحو 527 مليون دولار، وكانت في مقدمة السلع المصدرة المصنوعات الحجرية، والأسمنت والحديد الزهر والصلب، والمنتجات الزراعية والزيوت العطرية ومستحضرات التجميل والآلات والأجهزة المنزلية.

أما حجم الواردات من لبنان، فقد سجل نحو 116 مليون دولار، والتي تتمثل في منتجات الشعر والقمح وخردة الحديد والكتب والمطبوعات.

ولم تتوقف العلاقات التجارية عند هذا الحد، فقد قام مكتب التمثيل التجاري المصري في لبنان، بإطلاق مبادرة "اشتري المصري"، والتي تهدف إلى شراء المنتجات التي لا يوجد لها مثيل مصنع محليا في لبنان.

كما أطلقت مبادرة "مصر ولبنان إلى إفريقيا"، والتي تهدف إلى زيادة الصادرات الدول العربية إلى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة "غرفة مواد البناء" في اتحاد الصناعات مع نقابة مصنعي الرخام في لبنان لتشجيع تصدير منتجات الرخام المصرية للسوق اللبناني.