السبت 23 نوفمبر 2024

فن

زاهي حواس يكشف النقاب عن أسرار مقابر بناة الأهرامات

  • 4-5-2019 | 12:24

طباعة

 أكد الدكتور زاهي حواس - في تصريحات صحفية - خلال اصطحابه اليوم السبت الصحفيين والقنوات الفضائية المحلية والعالمية لزيارة "جبانة العمال "بالجبل القبلي بمنطقة الأهرامات - والتي تم افتتاحها للزيارة بهاية عام 2017 لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990 - أن مقابر العمال بناة الأهرام، ترجع إلى الأسرة الرابعة "2649- 2513 ق.م".


وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر خاصة بالملك خوفو "2609 - 2584 ق.م"، وخفرع "2576-2551 ق.م"، لافتا إلى أن مئات المقابر الأخرى التي تم اكتشافها من قبل، ترجع إلى أواخر عهد الأسرتين: الرابعة والخامسة "2649-2374 ق.م".


وأوضح أنها تعد من أهم الاكتشافات الأثرية خلال القرنين: العشرين والواحد والعشرين، لأنها تلقي الضوء على الفترة المبكرة للأسرة الرابعة، وترفض كل ما قيل بأن الأهرامات قد بنيت بـ"السخرة"، لأن هذه المقابر تقع مباشرة إلى جوار الهرم، بل وتطل عليه مباشرة ويؤكد الكشف أنهم لو كانوا عبيداً لما بنوا المقابر في هذه المنطقة.


ونوه بأنه تم الكشف كذلك عن مجموعة من المقابر والرفات التي تحيط بالمقبرة الرئيسية من جهة الغرب، وهي عادة للمصريين القدماء في "التبرك " و"التيمن " بالدفن حول الأهرامات ، وهي دفنات صغيرة وبسيطة فى تصميمها وتزينها المعماري. 


ومن جانبه، كشف الأثري ، محمد أحمد صالح، مفتش آثار بمنطقة آثار الهرم ، عن تصميم تلك المقابر ، وأسرار حياة العمال الذين بنوا الأهرامات .. موضحا أن المقابر تنقسم إلى : سفلية تضم عددا كبيرا من الدفنات تبلغ حوالي ٦٠٠ دفنة ، معظمها من الطوب اللبن، وكان يدفن العامل في وضع "القرفصاء "، بالإضافة إلى أخرى علوية تضم المشرفين على العمال ، مبنية من الحجر الجيري.


وقال إن مقبرة" بتاح شبسس" هي أول مقبرة تم العثور عليها في "جبانة العمال " وإنها تحتوي في تخطيطها العام على فناء كبير مكشوف يوجد مدخله من الناحية الجنوبية من الجدار الشرقي، وإنه عثر بداخل هذا الفناء علي عدد من مواقد الطهي التي شيدت من الطين.. مشيرا إلى أن أهم ما يميز تلك المقبرة هو العثور علي بناء مستطيل من الطوب اللبن ، وهو عبارة عن مقبرة لطفل وضع فيها.


وأضاف أنه بعد هذا الفناء الكبير، هناك فناءان آخران حتى الوصول إلى الجزء الرئيسي للمقبرة، والتي شكل سقفها علي هيئة القبو المبني من الطوب اللبن علي شكل جذوع نخيل تتكون من ٢٦ سعفة، وبابين "وهميين " في الجدار الغربي : أحدهما غير منقوش عليه، والثاني عليه اسم وألقاب صاحب المقبرة منقوشا علي عتبته، الى جانب نص يقول ( قربان يقدمة الملك ، قربان يقدمة انوبيس ، المقدم أمام مقصورة الالة ، لعلة يدفن في الغرب الطيب ، المبجل أمام الإلة الأعظم بتاح شبسس ).


وأوضح صالح أن بالنسبة لمقبرة "نفرثث " والذي يلقب بأكثر من لقب : ( المشرف علي القصر ) و( مطهر الملك ) مشيرا إلى أنه يبدو أن تلك الألقاب لم تكن ألقابه الفعلية، بل كانت ألقابا شرفية.


وأضاف أنه من خلال المشاهد التي صورت علي الباب "الوهمي" ، تم الاستنتاج بأن ( نفر ثث )، يرجح أنه كان مشرفا علي المخابز، نظرا لوجود مناظر لطحن الحبوب وصناعة الخبز .


وكشف عن أهم ما يميز صاحب هذه المقبرة ، وهو أنه كانت له زوجتان، الأولى ( نفر حتب اس )، أما الزوجة الثانية ( ني عنخ حتحور )، و لكل زوجة منهما باب وهمي مكتوب عليها أسماء أولادها ..موضحا أن ( نفر حتب اس) الزوجة الأولى لقبت ب ( ين عات) الذي يعني ( المولودة ) أو ( الداية )، و كان لقب نادر الظهور وكان لها 11 طفلا، أما الزوجة الثانية ( ني عنخ حتحور ) فأنجبت 7 أطفال .


وفيما يتعلق بمقبرة "بتتي" ..أشار إلى أنها تخص المشرف علي الصبية العاملين في مشروع بناء الهرم ، وهي مقبرة مليئة بنصوص "اللعنات " كمحاولة من صاحبها لحمايتها من عبث اللصوص.

    الاكثر قراءة