حذر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من تفاقم مرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل يدعو إلى القلق، لافتا إلى أن فيروس إيبولا تفشي بوجه خاص في إقليم شمال كيفو، حيث تجاوز عدد القتلى 1000 شخص، إضافة إلى عدد مقلق من الحالات المبلغ عنها خلال الأيام الأخيرة بعدة نقاط ساخنة.
وأوضح الاتحاد - فى بيان أصدره بجنيف اليوم /السبت/ - أن الأسبوع الماضى شهد الإبلاغ عن 23 حالة إصابة بالفيروس في يوم واحد، حيث يعد هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء تفشى المرض في الكونغو في أغسطس 2018.. مشيرا إلى أن التحديات الأمنية الرئيسية وعدم قبول المجتمع للاستجابة مازالت تعيق الجهود المبذولة لإنهاء تفشى المرض.
وأضاف البيان أن ما يدعو ألى القلق هو أن العديد من الوفيات تحدث داخل المجتمعات، بما يعنى أن السكان لا يسعون للحصول على الرعاية والعلاج في المراكز الصحية، وهو ما يسرع من انتشار فيروس إيبولا داخل تلك المجتمعات.
وشدد على أن أنشطة الاستجابة لمواجهة مرض إيبولا مكلفة للغاية، خاصة عمليات الدفن الأمن للمتوفين، والتى تكلف ما يصل إلى نصف مليون فرنك سويسرى شهري، حيث أنها تحتاج إلى معدات متخصصة لا يمكن إعادة استخدامها في كثير من الأحيان ويجب التخلص منها بعد كل دفن.. منوها بأن فرق الاستجابة تجاوبت مع أكثر من 500 من طلبات الدفن الأمن عبر مقاطعتى كيفو الشمالية وايتورى، مؤكدا أن هذا النوع من العمل يحتاج إلى الاستمرار من أجل هزيمة مرض إيبولا في البلاد.
وأعاد الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر التذكير بالنداء الطارئ الذى أطلقه لتوفير تمويل لدعم ما يصل إلى 15.5 مليون شخص لمواجهة المرض، مبينا أنه لم يتلق منه سوى أقل من نصف التمويل المطلوب فقط.