أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ليست هادئة، وهو الأمر الذي ينبغي معه أن يكون كامل القرار الاستراتيجي، القرارات العسكرية والأمنية وفي مقدمتها قرار الحرب والسلم، في عهدة الدولة اللبنانية متمثلة في الحكومة والجيش اللبناني فقط.
وأضاف جعجع ـ في تصريحات صحفية مساء اليوم: "ينبغي على الدولة ألا تسمح لأي فريق في الداخل اللبناني باستجرار أي خطر على لبنان باعتبار أننا نمر في مرحلة لا تتحمل أي خطأ من أي نوع كان".
جدير بالذكر أن وزراء حزب القوات اللبنانية كانوا قد أبدوا اعتراضهم الشديد، خلال صياغة البيان الوزاري للحكومة الحالية، والتي نالت على أساسه ثقة المجلس النيابي منتصف شهر فبراير الماضي، على وضع سلاح حزب الله وإمساكه بقرار الحرب والسلم مع إسرائيل بمعزل عن مؤسسات الدولة اللبنانية وجيشها، مطالبين أن يكون القرار الاستراتيجي بيد الدولة وحدها.
وكان جعجع قد قال - في حديث تلفزيوني قبل نحو أسبوع - " إنه بوجود سلاح حزب الله، لا يمكن أن تقوم دولة لبنانية فعلية وجمهورية قوية، وإنه لا مستقبل لحزب الله أو لأي حزب آخر في لبنان دون الانتظام ضمن إطار الدستور اللبناني وممارسة دوره كحزب سياسي شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب" ، مؤكدا على وجوب أن يكون القرار الاستراتيجي في إطار الحكومة الشرعية وحدها.
وتطرق رئيس حزب القوات اللبنانية إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد ، فقال " إن قسما من الذين يناقشون مشروع الموازنة العامة الجديدة في الوقت الراهن كانوا السبب في وصول البلاد إلى الوضع الراهن".