اعتبر سياسيون، أن افتتاح الرئيس السيسي عدد من مشروعات التنمية وعلى رأسهم أنفاق قناة السويس، تحولا كبيرا في التنمية الشاملة وتحقق الإنجازات بمدل أسرع في منطقة القناة وشبه جزيرة سيناء في ظل الحرب الشاملة التي تشنها مصر على الإرهاب في مختلف أرجاء البلاد وليس أرض الفيروز فقط، مؤكدين أن عملية التعمير والتنمية هي الضربة القاسمة لـ"قوى الشر" والتنظيمات الإرهابية التي تحاول إعاقة مسيرة البلاد.

وافتتح الرئيس السيسي 12 مشروعًا تنمويًا، بينها أنفاق قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومحطة مياه الشرب الكبرى بالإسماعيلية الجديدة، وكورنيش بحيرة الصيادين الجديد، والممشى السياحي على البحيرة وسوق الأسماك المتطور الجديد، ومشروع المحاور المرورية، وكوبري سرابيوم العائم بالإسماعيلية، وكوبري الشهيد أحمد عمر شبراوي بمنطقة الشط بالسويس. 

وقال الرئيس السيسى، إن الدول لا تبنى بـ"الدلع"، وإنما بالجهد والعمل والصبر والالتزام، متابعا "محدش هييجى يشتغل فى مصر ويساعدنا لو مفيش استقرار وأمن"، مؤكدا أن المصريين لا يسمحوا لأحد أن ينتهك حقوقهم مثلما غيروا فى يناير 2011 و30 يونيو، قائلا: "ويقدروا يغيروا تانى وتالت ورابع، لو الكلام الموجود مش على مزاجهم، لكن عندهم الوعى اللى يستحملوا به إجراءات اقتصادية".

عظمة المصريين

اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، قال إن المشروعات التنموية القومية العملاقة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في محافظة الإسماعيلية تصب في صالح الاقتصاد المصري.

وأضاف "نور" أن افتتاح أنفاق قناة السويس يحقق التنمية في أرض سيناء الحبيبة ويربطها بقلب الوطن، بالإضافة إلى أنها تربط شرق الإسماعيلية بغربها والعكس.

ولفت عضو الهيئة العليا إلى أن رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية إلى سيناء من المنطقة الأمنية خارج النفق تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه بإجمالي 20 نقطة في الاتجاهين من وإلى سيناء، حيث يتم بها إجراءات التفتيش لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية.

وأكد "نور" أن هذه المشروعات العملاقة تم تنفيذها بأيدٍ مصرية 100% ما يدل على عظمة المصريين وقدرتهم على تحقيق الصعاب من أجل تقديم الأفضل لوطننا العظيم.

نقلة نوعية للاستقرار

أما الدكتور محمد عمارة استشاري وخبير التسويق السياسي، قال إن إنجاز منظومة الإنفاق تحقق انتصار غير مسبوق حيث ربط سيناء بالوادي بل قارة إفريقيا بقارة آسيا بسواعد المصريين وتقليص زمن عبور قناة السويس من أيام إلى دقائق.

وأضاف عمارة، أن إرادة القيادة السياسية بقيادة البطل عبد الفتاح السيسي ومن خلفه رجال لا تعرف المستحيل، إرادة فولاذية عازمة على نقل مصر إلى مصاف الدول الكبرى متعددة القوى سواء على صعيد القوى العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف عمارة أن قبلتنا هي تعمير سيناء الغالية والربط التجاري الاقتصادي بين سيناء والوادي في ظل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث على محور قناة السويس وفي قلب سيناء بعد بطولات خاضتها القوات المسلحة المصرية لحمايتها من الإرهاب والتطرف والتي سيسطر التاريخ تلك البطولات بحروف من نور.

عبور جديد

وقال فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد للعالم كل يوم أن مصر قادرة على فعل المستحيل، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية التي افتتحها الرئيس اليوم في محافظة الإسماعيلية هي عبور جديد يضاف في تاريخ مصر بحروف من نور.

وأضاف "الجمال" أن الدولة المصرية تسير بخطوات قوية وسريعة نحو بناء مصر الديمقراطية الحديثة وهناك تقدم ونجاحات عديدة لمسها المواطن المصري، بدءا من الإنجازات التي تحدث في قطاع الصحة والتعليم مرورا بتقدم وتعافي الاقتصاد المصري وصولا إلى الطفرة الكبرى التي تحدث في كل قطاعات الدولة ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.

وأوضح أمين صندوق الوفد، أن المشروعات جميعها تم تنفيذها بأيادي مصرية وهذا دليل على أن مصر يتم بنائها بسواعد أبنائها لتصبح قد الدنيا، قائلا: "حينما أكد الرئيس السيسي أن مصر أم الدنيا وستكون قد الدنيا كان يقصد ذلك حرفيا وبالفعل بالعمل الدؤوب و التقدم الكبير الذي تشهد الدولة المصرية على الصعيد الداخلي والخارجي فإن مصر قد الدنيا".

وأكد "الجمال" أن الرئيس يحرص على تقديم الأفضل للحياة السياسية المصرية خاصة في ظل المناخ الديمقراطية التي تعيش فيه الدولة ووسط حالة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي تم تحقيقه بتضحيات أبناء الوطن المخلصين.