الخميس 20 يونيو 2024

رمضان يحل ضيفا كريما.. ونفوس عازمة على الصيام والقيام وتهفو للقائه

الهلال لايت6-5-2019 | 07:24

باستطلاع دار الإفتاء المصرية مساء أمس ( الأحد )، هلال شهر رمضان المعظم معلنة ثبوته وبداية الشهر الكريم ، يكون رمضان شهر الرحمة والغفران قد دق باب المسلمين حول العالم ليحل ضيفا كريما على نفوس عازمة على صيام نهاره وقيام ليله وتهفو للقائه من العام للعام ، ففيه يسعد المسلمون أكثر من أي وقت آخر طوال العام ، إذ يضفي البركة و الفرحة على البيوت وبين الأفراد ، ويتساوى في ذلك المسلمون كافة في مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف أجناسهم وألوانهم ٠


وبمجرد ثبوت هلال رمضان والإعلان عن غرته ، يبدأ المسلمون في كل مكان طقوسهم الرمضانية التى تستمر على مدى شهر كامل ، بدءا من أداء صلاة التراويح عقب إعلان ثبوت رؤية الهلال ، إلى إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر ، مرورا بالصلاة والصيام وقراءة القرآن وقيام الليل وإعداد موائد الرحمن.


وعلى الرغـم من تشابه تلك العادات والتقاليد لدى المجتمعات الإسلامية ، إلا أن لكل منـها ما يمـيزه عن غيـره من المجتمـعات خاصة في مظاهر التعبير عن الفرحة باستقبال الشهر الكريم بتبادل التهاني وإقامة الموائد الرمضانية وتبادل الدعـوات والعزائم بين الأهـل والأصدقاء .


ويعد هذا الشهر من أقدس الأشهر عند المسلمين ، ففيه نزل القرآن الكريم ، ، ولذا سمي "بشهر القرآن " وفرض فيه الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام ، وفيه ليلة القدر خير من ألف ليلة ، وهو أحد شهور السنة القمرية الإثنى عشر ويسبقه شهر شعبان ويليه شهر شوال، ويتم الإعلان عن بدايته برؤية الهلال كما يتم الإعلان عن نهايته ودخول شهر شوال برؤية هلال العيد ، وعدد أيامه تسعة وعشرين يوما ، أو ثلاثين بحسب تكون الهلال ، وقد ذكر شهر رمضان المبارك في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ٠


ويعتبر الصيام فى شهر رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة التى لا يستقيم إسلام مسلمٍ إلا بها ، ويعني الصوم الإمساك عن المفطرات من الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غياب الشمس ، كما يعد صيام شهر رمضان فرض على كل مسلم ومسلمة بالغين عاقلين ، ويعاقب تاركه على العكس من صيام التطوع الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ، ويأتي شهر رمضان مرة كل عام ويصومه الناس بفرح وسعادة وتنتشر البهجة والمشاعر الروحانية في الأجواء وتكثر الاجتماعات العائلية ، وجلسات السمر ويحلو السهر ، وفيه أيضا تصفد الشياطين.

 
ولهذا الشهر مكانة لا تعادلها في خصائصها وفضائلها أي أيام أخرى طوال العـام ، وتأكيدا لهذه المكانة العظيمة فقد خطب الرسول الكريم في الناس قائلا " أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، شهر المواساة من أفطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا ، قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ، فقال يعطي الله هذا الثواب لمن افطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن ، وهو شـهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، ومـن سـقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة . 


ويعود اهتمام المسلمين بقدوم شهر رمضان لعظم الأجر فيه ، ففيه تفتح أبواب الخير لكل راغب ، وهو شهر الخير والبركات وشهر التقوى والصلاح ، ولهذا تبدأ شعوب الأمة الإسلامية استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عديدة ، وتحديدا بعد ليلة النصف من شهر شعبان ، ففي مصر تزين الشوارع والحارات بالأعلام والبيارق الورقية ، وتشهد الأحياء والأزقة ظاهرة ربط الحبال بين البيوت المتقابلة وتعلق عليها الرايات والفوانيس.


عادات وتقاليد

وكمـا أن للمسلمين في مختلف جنبات العالم ما يميزهم في الاحتفال بشهر رمضان ، إلا إن عادات وتقاليد الاحتفال اختلفت في كثير من مظاهرها ، فبين الأمس واليـوم تغيرت الكـثير من الـعادات الرمـضانية ، وبات رمضان الماضي مختلفا بلا شك عن رمضان الحاضر ، ومع ذلك ظل الفانوس " تميمة " هذا الشهر التي لا تتغير على الرغم من تغير شكله مئات المرات ، و ظلت المائدة الرمضانية سيدة الموقف وتحتل رأس قائمة الاهتمامات في تلك الاحتفالات ، حيث يتميز كل شعب من الشعوب الإسلامية ببعض الأكلات التي يرتبط إعدادها بالشهر المبارك ومن هذه الأكلات ما يمكن أن تكون في طريقها إلى الاندثار ، ومنها مازال يمثل طبقا رئيسيا على مائدة الإفطار لـدى تلك الشعوب.


فانوس رمضان
ويعد فانوس رمضان من أبرز مظاهر وطقوس هذا الشهر الكريم ، ويحرص الصغار والكبار على اقتنائه وجعله جزءا من زينة المنزل ، فلا يكاد أي بيت مصري يخلو من وجود فانوس رمضان ، ولهذا تتنافس المحلات في عرض الفوانيس المبتكرة بألوانها الكرنفالية المتعددة ، فتبدو وكأنها لوحات تشكيلية صارخة الأشكال والألوان ، وبداية ظهور الفانوس في مصر تعود إلى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـجرية ، عندما دخل المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلا ، وحينها استقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب ، وكان الفانوس من الأساسيات التي يعتمد عليها سكان القاهرة في الإنارة ليلا ، و كان يصنع وقتها من النحاس وتوضع بداخله شمعة ، وبعد ذلك أصبح يصنع من مواد أخري كالصفيح والزجاج الملون والبلاستيك ، وكان الأطفال قديما يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بياميش رمضان ، وبالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون واستمرت هذه العادة حتى سنوات قليلة مضت ٠

 
عزائم رمضان

ويتميز شهر رمضان المبارك بطعامه المميز وشرابه المنعش خاصة مع حلوله فى فصل الصيف ، حيث الولائم عامرة والعزائم منتشرة ، وتسعى ربات البيوت إلى إعداد أشهى الأطباق لتزويد أفراد العائلة بالطاقة اللازمة للصيام ، ومن أشهر الأكلات التي يتناولها المسلمون في كل مكان الكبسة والملوخية بالأرانب والمقلوبة والفتوش والمجبوس والكفتة وغيرها ، بالإضافة إلى الحساء الساخن الذى بعوض نقص السوائل في جسم الصائم ٠


فوائد الصيام

ومن فوائد الصيام الصحية ، تنقية جسم الإنسان من السموم والفضلات المؤذية. وإراحة الجهاز الهضمي من الاضطرابات والآلام والأوجاع ، كما أن له أثر نفسى يكسب من خلاله الصائم السمو الأخلاقي والهدوء وسيادة المشاعر الإيجابية ، ورقة القلب وبالتالي الشعور بالمحتاجين والفقراء والمساكين لأن شعور الجوع يدفع بالإنسان ليحس بغيره ، وأيضا ردع النفس عن الإقدام على ما لا يليق من الأفعال لنيل رضى الله عز وجل والحصول على الحسنات ودخول الجنة.


وكما في كثير من الدول الإسلامية ، يترقب المصريون قدوم هذا الشهر الفضيل بفيض من الشوق والاستعداد، ويدخرون له ما طاب من المحاصيل الزراعية والبقوليات والتمر منذ وقت مبكر وقبيل حلوله ، فتقوم ربات البيوت بشراء التوابل وقمر الدين والبلح والدوم والكركدية ويقومون بإعداد مكونات الشراب والخشاف ، بالإضافة إلى الياميش وغيره ، والشوربة وغيرها من مكونات المائدة الرمضانية العامرة٠


مدفع رمضان

وفي مصر اعتاد الصائمون على الإفطار بعد انطلاق مدفع الإفطار وبدء آذان المغرب ، وعرف مدفع الإفطار في العصر المملوكي وكانت القاهرة أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة عند الغروب إيذانا بالإفطار في رمضان ، والمسحراتي طقس رمضاني تاريخى ومازال موجودا فى بعض الأحياء حيث يمر المسحراتى فى الساعات الأولي بعد منتصف الليل ممسكا طبلته التى يدقها بأسلوب منتظم مناديا على الأطفال بأسمائهم لإيقاظهم وتشجعيهم على الصيام ٠


رمضان في فلسطين

ولا يختلف رمضان كثيرا في فلسطين فرغم الاحتلال الإسرائيلي ، فإن شهر رمضان له عاداته من إفطار وسحور وحلويات وصلاة تراويح وقيام ليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل ، و من أهم الأطعمة الفلسطينية المقلوبة والفتة ، وفي سورية تتقدم التبولة والبطاطا المقلية والفطائر بالسبانخ والكبة النيئة بالإضافة إلى السنبوسك وحساء العدس المجروش قائمة الطعام التى تتصدرها الأكلة الرئيسة " فتة المكدوس وفتة المقادم والفوارغ والقبوات " وهي عبارة عن خروف محشو بالأرز واللحم والصنوبر.


لبنان ورمضان
ويستقبل اللبنانيون شهر رمضان بشوق إلى لياليه ذات الطابع الخاص فتضج الطرقات بالناس وخاصة ساعة الإفطار حيث يهرعون إلى بيوتهم قبل أذان المغرب ، وتزدحم المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح وغيرها من الصلوات المفروضة ، ويشيع في لبنان شرب الحساء بجميع أنواعه والفتوش المؤلف من الخس والبندورة والخيار والبطاطا المقلية والحمص بالطحينة المشهور لبنانيا ، أما الأكل الرئيسي فالشائع الملوخية الورق مع الدجاج بالإضافة إلى الكبة المقلية. 


تقاليد الكويتين في رمضان

ويكتسب رمضان في الكويت مذاقا خاصا يحرص من خلاله الكويتيون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد ونكهة خاصة وأجواء روحانية في ظل ترابط اجتماعي متميز. وفي الكويت تشتهر (الهريس) كطبق رئيسي حيث تصنع من القمح المهروس مع اللحم مضافا إليها السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين (القرفة) المطحونة ، و " التشريب " وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي غالبا على القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف بـ (لومي)، حيث يفضل الصائم أكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها وهي عبارة عن خبز التنور إلا أنه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق ٠


العراقيون في رمضان

وفي العراق يشتري المسلمون مستلزمات رمضان قبيل حلوله بعشرين يوما ، وتوضع الزينة والإنارة الضوئية على معظم محال الملابس والحلويات ، ويتكون الإفطار من الشوربة التي تتكون من عدس وشعيرية وكرافس أخضر، والأرز والمرقة التي تتكون من فاصوليا وبامية وباذنجان ، إضافة إلى الكباب المشوي والكبب المقلية والنيئة. وبعد صلاة العشاء والتراويح يتم تناول الحلويات وأشهرها البقلاوة والزلابية والشعيرية والكنافة.


المغاربة وفرحة رمضان

وفي المغرب يستقبل المغاربة رمضان بفرحة عارمة ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة ، يحاول البعض الاستفادة من هذا الشهر بالتقليل من الأكل ، والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم ، وتشتهر الموائد الرمضانية بحساء الحريرة إذ لا يعتبر كثيرون للإفطار قيمة بدونها ولذلك بمجرد ذكر شهر رمضان تذكر معه (الحريرة) عند الصغار والكبار على السواء ، وينتشر الباعة الجائلون فى الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان ليبيعوا الحريرة و (الشباكية) وهي حلوى تصنع غالبا في البيوت بحلول الشهر الكريم.


استقبال الجزائريين لرمضان
ويختص الشعب الجزائري شهر رمضان بعادات نابعة من تعدد وتنوع المناطق التي تشكله ، ويزداد الإقبال على الحمامات الشعبية من العائلات في الأيام الأخيرة من شهر شعبان للتطهر واستقبال رمضان للصيام والقيام بالشعائر الدينية وتنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور من خلال ما تعرفه تقريبا كل المنازل الجزائرية من إعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أوان جديدة وأغطية ومفروشات لاستقبال هذا الشهر.


طلقات نارية في استقبال رمضان بالصومال 
ويستقبل الصوماليون رمضان بالطلقات النارية ويقومون الليالي العشر الأواخر بالاعتكاف في المساجد وحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم وتفسير الأحاديث ويقوم الوعاظ بترجمة فورية للقرآن من اللغة العربية إلى الصومالية ، وتقدم على مائدة الفطور في رمضان مشروبات ومأكولات خفيفة مثل عصير المانجو والجوافة، و يتم تناول الموز والبطيخ ويشكل اللبن وجبة أساسية وخاصة في المناطق الجنوبية وحتى في العاصمة ، وفي جزر القمر يسهرون على السواحل حتى الصباح استعدادا لشهر رمضان بدءا من شهر شعبان ،،ويعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم ، ويكثرون من الصدقات وفعل الخير ، وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه ويضربون الطبول إعلانا بقدوم رمضان ويظل السهر حتى السحور. ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور الثريد إضافة إلى اللحم والمانجو والحمضيات ومشروب الأناناس.


الذبائح في إندونيسيا
فيما يستقبل الإندونيسيون الشهر المبارك بالذبائح ابتهاجا بقدومه ورغم أن إندونيسيا تتكون من أكثر من 3000 جزيرة تتناثر على امتداد جنوب شرق آسيا وأستراليا وتمتد بين الملايو وغينيا الجديدة إلا أن تقاليد هذه الجزر الكثيرة تتوحد خلال شهر رمضان رغم اختلافها من جزيرة إلى أخرى في غيره من الشهور ، ومن عادات أهل البلاد عند انتهاء صلاة التراويح وذهاب كل إلى بيته أن ترى شباب كل قرية وقد تجمعوا بالقرب من المسجد للغناء والابتهالات حتى موعد السحور ، فتقوم الجماعة صاحبة النوبة بإيقاظ الأهالي للسحور باستخدام آلة تعرف (بدوق) وفي الليلة التالية تقوم جماعة أخرى من الشباب بنفس العمل ، أما المدن الكبيرة فتنطلق المدافع لإيقاظ السكان للسحور ، وتنطلق مرة أخرى للإمساك إيذانا ببدء صوم يوم جديد.


وتشهد الساحة الإسلامية في هولندا خلال شهر رمضان تنظيم برامج خاصة من قبل جمعيات ومؤسسات أهلية تابعة للأقلية المسلمة تتوزع على الإفطار الجماعي الذي يدعى إليه المسلمون والهولنديون على السواء ومحاضرات ومؤتمرات تعالج قضايا عامة تخص الأمة الإسلامية وخاصة تتعلق بالمشاكل التي تواجه الأقلية المسلمة في هولندا. وتعتبر منظمات العمل الخيري الإسلامية شهر رمضان فرصة ذهبية لعملها حيث تنظم حملات تبرع خلاله تجند لها عشرات الدعاة الذين يتنقلون بين المساجد ومقرات المنظمات الإسلامية للتعريف بأهدافها وحث المصلين على التصدق لمساعدة المحتاجين.


مظاهر رمضان في الصين
ويحتفل المسلمون في الصين بمظاهر شهر رمضان بشكل خاص في أماكن تجمعهم ، و يسمى شهر رمضان في الصين «باتشاي»، ويتركز المسلمون في شمال غربي الصين وتتميز لياليه بالصلاة في المساجد خاصة صلاة التراويح. وحول المساجد تنتشر المطاعم الإسلامية التى تقدم الأكل الحلال وتزدهر حركتها في رمضان ، وتقدم الوجبات الشرقية والشامية والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية إلى جانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الحلال.


وكغالبية الدول الإسلامية يحرص الأغنياء والمقتدرون على إقامة موائد الإفطار للفقراء ، ويفطر الصائمون على التمور ومختلف أنواع الفواكه مثل البطيخ والتفاح والحلويات التقليدية ويشربون الشاي بالسكر وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة. 


أمريكا ورمضان
ومن أهم عادات المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر رمضان إقامة موائد إفطار جماعية تتبعها صلاة التراويح مما يعد مناسبة مهمة للتقارب الاجتماعي بين المسلمين. ويلمس المراقب لحياة المسلمين هناك خلال الشهر الكريم نشاطا ملحوظا فى العبادات .