الإثنين 3 يونيو 2024

الخارجية الفلسطينية: مواقفنا لا تبنى على تسريبات من مصادر مجهولة

8-5-2019 | 13:18

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن دولة فلسطين لا تبني مواقفها على ما يتم تسريبه أو نقله عن (مصادر مجهولة)، مشددة على أن موقفها تجاه القرارات الأمريكية واضح وصريح ومبني على جملة القرارات والإعلانات التي أقدم عليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.


وأضافت الوزراة في بيان اليوم - أن في مقدمة القرارات الأمريكية ، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده اليها، وشطب قضية اللاجئين ومستقبل المستوطنات من المفاوضات أيضا،وغيرها من القرارات والمواقف التي اقدمت عليها الادارة الامريكية في معاداة صارخة للشعب الفلسطيني. 


ورأت الوزارة أن المطلوب من المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين تصعيد الحراك الدولي الرافض للانقلاب الأمريكي ليس فقط على سياسة الولايات المتحدة التقليدية تجاه منطقتنا، وإنما أيضا على مرتكزات النظام الدولي برمته وعلى الشرعية الدولية وقراراتها، على أن يتوج هذا الحراك بتظاهرة دولية كبرى تستبق الكشف عن ما تبقى من صفقة القرن، للخروج بإعلان دولي واضح يؤكد على الحل السياسي للصراع على قاعدة المرجعيات الدولية وفقا لمبدأ الأرض مقابل السلام والالتزام بحل الدولتين والعمل على انقاذه.


وأضافت الخارجية الفلسطينية انه وبعد القرارات والإعلانات المشئومة المنحازة بشكل كامل للاحتلال والاستيطان التي اتخذها الرئيس ترامب ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، لم يتبق بالنسبة لنا ما يمكن أن ننتظره أو نعلق عليه الآمال أو نعيره أي اهتمام في ما تسمى (صفقة العصر)، هذا إن وجدت أصلا. ومع ذلك واصل فريق ترامب وأنصاره افتعال ضجيج غير مبرر بشأن (الأفكار) الأمريكية التي تتضمنها تلك (الصفقة)، والخروج بتسريبات وتلميحات وإطلاق تصريحات بين الفينة والاخرى لتضليل الرأي العام العالمي والقادة الدوليين وتلميع وتسويق اعلانات ترامب وأفكاره المنحازة بشأن الصراع الفلسطيني - الاسرائليي. 


وتابعت الخارجية الفلسطينية " في الأيام الأخيرة تصاعدت وتيرة التسريبات بشأن الصفقة المزعومة، كان آخرها ما نقلته وسائل اعلام عبرية عن (مصدر مجهول) يسترسل في (كشف) المزيد من ملامح صفقة ترامب لحل الصراع، حسب ادعاء المصدر المزعوم ومهما يكن من أمر تلك التسريبات، فهي لا تعدو كونها "بالونات اختبار" الهدف منها خلق حالة من البلبلة والإرباك والجدل والنقاش على أرضية المواقف والتوجهات الأمريكية الاسرائيلية وفي اطارها، ومحاولة تفتيت وبعثرة القوى المعارضة للصفقة من خلال إلقاء المزيد من "الجزر" في الهواء.