بدأ العشرات من المتظاهرين، بالتوافد على ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائرية، في الجمعة الثانية عشرة من المظاهرات رفضًا لبقاء من يصفوهم المتظاهرون بـ"رموز النظام".

وتأتي المظاهرة الرمضانية الأولى، بعد تأكيد السلطة ضرورة التمسك بالمسار الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وهو ما يرفضه الشارع.

وعلى الرغم من تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة في أبريل الماضي، إثر أسابيع من الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرين لم يغادروا الشوارع، إذ يطالبون برحيل النظام برمته ومكافحة الفساد.

وكان الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، قد أعلن في خطاب عشية رمضان، تمسكه بإجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو المقبل.

وخلال الأسابيع الماضية احتشد آلاف الجزائريين في شوارع العاصمة ومدن أخرى مطالين برحيل "رموز النظام".

ويدعو المحتجون إلى استقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي يتولى الرئاسة لمدة 90 يوما حتى أجراء الانتخابات في الرابع من يوليو، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.

واعتقلت السلطات الجزائرية مؤخرا العديد من المسئولين السابقين، على خلفية اتهامات بالتورط في الفساد.