أعلن الجيش اللبناني عن توصله وقيادات الفصائل
الفلسطينية في مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا (جنوبي لبنان) إلى
إرساء قواعد لتفكيك الحالة العسكرية في المخيم؛ حرصا على تأمين وإرساء الاستقرار على
جميع الأراضي اللبنانية.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني
- في بيان مساء اليوم الجمعة - أنه قد بدأت الخطوات الأولي لإنهاء المظاهر المسلحة
داخل مخيم (المية ومية)، عبر إزالة الحواجز، وتفكيك المربعات الأمنية، وإغلاق المكاتب
بإشراف قيادة الجيش وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية.
وأشارت مديرية التوجيه إلى أن هذه القواعد، التي
بدأ العمل بها، جاءت عقب جهود مكثفة بذلتها قيادة الجيش اللبناني واجتماعات متواصلة
مع قيادات الفصائل الفلسطينية المتواجدة في المخيم.
وكان مخيم (المية ومية) قد شهد اشتباكات مسلحة
شديدة العنف على مدى شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، بين عناصر حركة فتح من جهة،
وحركة أنصار الله الموالية لمليشيا حزب الله من جهة أخرى، استُخدِمَت فيها الأسلحة
النارية الآلية والعبوات المتفجرة والقذائف الصاروخية، على نحو تسبب في سقوط العديد
من القتلى والجرحى داخل المخيم.
وتأثرت مدينة صيدا بصورة كبيرة جراء تلك الاشتباكات
المسلحة؛ إذ ترتب عليها وقوع أضرار بعدد من المنازل والممتلكات والشوارع خارج نطاق
المخيم، جراء تطاير الأعيرة النارية وشظايا القذائف الصاروخية، وسادت حالة من الذعر
في أوساط المدينة تسببت في غلق الأنشطة التجارية والمؤسسات التعليمية لعدة أيام، قبل
أن تعلن الفصائل الفلسطينية عن النجاح في وقف إطلاق النيران بعد تدخل قيادات سياسية
وعسكرية لبنانية.