أكد الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر في برلين أهمية الجهود المبذولة في حفظ التراث المصري ورقمنته والحفاظ عليه من أجل الأجيال القادمة، مشيرا إلى اهتمام القيادة المصرية بالثقافة والحضارة، ولفت إلى إنشاء مدينة كبيرة للثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، متحف الحضارة، وافتتاح المتحف المصري الكبير العام المقبل .
جاء ذلك خلال استضافة السفارة المصرية في برلين اليوم السبت حدثا ثقافيا حول حفظ ورقمنة التراث المصري في إطار برنامج تعاون بين دار الكتب والوثائق القومية المصرية وكلية الآثار جامعة الفيوم وقسم الدراسات الإسلامية في جامعة ماربورج الألمانية والهيئة الألمانية للتعاون العلمي، بحضور عدد من السفراء المعتمدين ومسئولي وزارة الخارجية الألمانية وعدد من المواطنين الألمان والمصريين .
كما أكد عبد العاطي على الاهتمام الذي توليه الدولة بالارتقاء بآليات حفظ الآثار والوثائق والمخطوطات من أجل الأجيال القادمة، وأن ذلك لا يخدم مصر فقط وإنما الإنسانية جمعاء باعتبار أن التراث المصري هو تراث عالمي، مشيدا بالتعاون القائم مع ألمانيا في مختلف المجالات.
من جانبه، تحدث الدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة حول جهود دار الكتب التي تم إنشاؤها عام 1870 في الاستفادة من الخبرات الدولية في عملية حفظ آلاف المخطوطات التي توجد فى سجلات دار الكتب والوثائق وتمثل رصيدا إنسانيا كبيرا بمختلف اللغات، وقدم شرحا وافيا للجهود الهائلة التي تقوم بها الدار في رقمنة التراث الذي تذخر به دار الكتب والوثائق القومية بالتعاون مع مختلف دول العالم من بينها ألمانيا، كما قدم شرحا تفصيليا لعملية التحديث والتطوير الشاملة التي تجري داخل دار الكتب والوثائق القومية للاستفادة من وسائل التكنولوجيا المتقدمة لحفظ التراث.
بدوره، أكد الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار جامعة الفيوم على تعاون الجامعة مع جهات دولية وإنشاء مركز المسكوكات الإسلامية في جامعة الفيوم، مشيرا إلى الحرص على التعاون خصيصا مع ألمانيا في ضوء اهتمام المؤسسات الألمانية بالتراث الشرقي والمصري على وجه الخصوص.
وقال ألبريشت فوس رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورج إن الأفق مفتوح تماما لمزيد من التعاون بين مصر وألمانيا في قطاع تطوير وحفظ المخطوطات والوثائق وفي ضوء تعدد المراكز والمؤسسات الألمانية ذات الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال.