أكد سعيد توفيق،
أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة عين شمس، أن الجنيه يشهد ارتفاعا ملحوظا أمام الدولار
في البنوك المصرية وسيشهد تقدما ملحوظا خلال الفترة المقبلة بفضل تحسن الاقتصاد المصري
وزيادة الاحتياط الأجنبي وتعزيز مصر لمصادرها من الطاقة، مشيرا إلى أن الحفاظ على ارتفاع
قيمة الجنيه يتطلب فتح أسوق مصرية في الأسواق العالمية وزيادة الصادرات المصرية مع
العمل على تحسين المنتج المصري ورفع كفاءته، بما يساهم في تدفق العملات الصعبة وإحداث
حركة تجارية واسعة.
وقال أستاذ التمويل
والاستثمار بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» إن المنتج المصري يتطلب ترويجا جيدا خارجيا
من أجل زيادة الإقبال عليه، لافتا إلى أن تحسن الدولار يحتاج إلى تقليل نسبة الواردات،
والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة المنتج المحلي لدى المواطن بما يوفر
العملات الصعبة التي تحتاجها مصر للاستيراد، مؤكدا ضرورة زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية
في السوق المحلية واستخدام أدوات مختلفة لتعزيز جذب رؤوس الأموال.
ولفت توفيق إلى
ضرورة تعزيز الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة بما يساهم
في تحويل مصر إلى مركز استراتيجي في الشرق الوسط ليس مقتصرا على الطاقة فقط بل في مختلف
المجالات، مشددا على ضرورة تحمل الشعب للأعباء الاقتصادية لأن ذلك سوف يعود بالنفع
على الجميع وخاصة أن الوضع الاقتصادي يتحسن بشكل كبير نتيجة المعالجات الاقتصادية السريعة.