الجمعة 27 سبتمبر 2024

آليات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل شرق قطاع غزة وإطلاق نار على الصيادين

13-5-2019 | 14:16

 توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود للمرة الثانية، اليوم الاثنين، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.


وأفادت مصادر فلسطينية بأن أربع جرافات عسكرية من طراز "دي 9"، إضافة إلى آلة حفر كبيرة توغلت لعشرات الأمتار شرق مخيم البريج، وشرعت بأعمال تجريف وتسوية بغطاء من طائرات الاستطلاع.


وكانت ست جرافات عسكرية قد توغلت صباح اليوم شرقي بلدة بيت حانون. 


وفي سياق متصل، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار على الصيادين الفلسطينيين ببحر بيت لاهيا دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.


وتنفذ آليات الاحتلال عمليات توغل شبه يومية على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.


ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005، إلا أن الاحتلال يتوغل داخل القطاع في الأطراف الشمالية والشرقية بشكل شبه يومي بجرافاته، ويطلق النار على المزارعين في حقولهم وعلى الصيادين في بحر غزة، ويحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.


كما يمارس الاحتلال حصارا اقتصاديا خانقا على القطاع؛ وهو ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، ودخول 53% منهم تحت مستوى خط الفقر، وإفلاس الكثير من رجال الأعمال والتجار، وتراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية بما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم الاجتماعي.


وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، وخلال الحروب الثلاثة الماضية على قطاع غزة، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام كميات هائلة من القذائف والصواريخ التي أدت إلى استشهاد الآلاف وجرح أعداد كبيرة من الفلسطينيين وتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية وأثرت على إنتاجية الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية.


وأقامت إسرائيل منذ إعادة انتشارها خارج قطاع غزة في عام 2005، وبصورة غير قانونية "منطقة عازلة"، وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.


ووفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم" يستعد الجيش الإسرائيلي للمظاهرات المتوقعة على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة في ذكرى "يوم النكبة"، الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل، الموافق 15 مايو الجاري.


ومن المتوقع أن يعزز الجيش الإسرائيلي قواته في الجنوب قبل يوم الأربعاء، خاصة في المناطق المحاذية للسياج الفاصل مع غزة تحسبا لكل طارئ في ذكرى "النكبة". 


ووفقا للصحيفة، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال حدوث تدهور أمني، أيضا، في ضوء تنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية هذا الأسبوع في تل أبيب.