تجمع علاقة وطيدة
بين منتخب مصر وكأس أمم إفريقيا منذ النسخة الأولى عام 1957، حيث عاش منتخب الفراعنة
العديد من اللحظات الاستثنائية مع أغلى الكؤوس الأفريقية.
ويعد منتخب مصر
هو الأكثر تتويجا بلقب البطولة برصيد 7 مرات، والأكثر مشاركة برصيد 23 مرة قبل البطولة
المقبلة التي ستقام في مصر.
وفي هذا التقرير
نستعرض أهم وأفضل 10 لحظات في تاريخ منتخب مصر في البطولة أمم إفريقيا:
ثنائية عصام بهيج:
توج منتخب مصر
بلقب النسخة الأول في بطولة كأس أمم إفريقيا 1957 دون أي عناء يذكر والتي أقيمت في
السودان عقب الفوز على منتخب إثيوبيا برباعية نظيفة، ولكن في النسخة التالية التي أقيمت
في مصر عام 1959، حيث جمعت المباراة النهائية بين منتخب مصر ومنتخب السودان، تقدم منتخب
مصر أولا عن طريق عصام بهيد في الدقيقة 13
أثر تمريرة بينية جميلة ومتقنة من رفعت الفناجيلي، في الشوط الثاني نجح المنتخب
السوداني في إدراك التعادل عبر مهاجمه صديق منزول فى الدقيقة 65 من تسديدة قوية من
خارج منطقة الجزاء، ليسيطر الفريق السودانى بعدها على المباراة، ولكن عصام بهيج حسم
المباراة بتسجيل هدف قاتل في الدقيقة 89 بعدما سجل واحد من أفضل أهداف البطولة بعدما
قابل عرضية محمود الجوهري إلى ضربة مزدوجة دبل كيل في الشباك ليتوج منتخب مصر باللقب
الثاني والأول على ملعبه.
رائعة طاهر
أبو زيد:
غاب منتخب مصر
عن التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لمده 26 عاما، بل خسر المنتخب المصري بطولة على ملعبه
عام 1974 بطريقة درامية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة 3-2 بعدما كان متقدما
بثنائية نظيفة.
وفي النسخة رقم
11 عام 1986 نظمت مصر البطولة للمرة الثالثة وكان البداية صادمة بالهزيمة على منتخب
السنغال بهدف مقابل لا شيء وسط 100 ألف متفرج على ملعب القاهرة الدولي، ولكن أكمل الفراعنة
مشوارهم وتصدروا المجموعة وتأهلوا إلى دور نصف النهائي لمواجهة منتخب المغرب المتفوق
تاريخا على منتخب مصر والذي أقصى منتخب مصر من تصفيات كأس العالم 1986، وعلى ملعب القاهرة
وتحديدا في الدقيقة 79 ومن ضربة حرة مباشرة أطلق طاهر أبو زيد تسديدة متقنة سكنت شباك
الحارس المغربي بادو الزكي وفازت مصر على المغرب بهدف نظيف ليتأهل المنتخب المصرى إلى
مواجهة الكاميرون في نهائي البطولة، فى اللقاء الذى انتهى بفوز مصر بضربات الترجيح
5/4.
يا سلام يا حازم
يا سلام يا حسام:
تعد بطولة كأس
أمم إفريقيا 1998 هي أكثر بطولة تشاءما في تاريخ الشارع الرياضي المصري حيث توقع الجميع
خروج منتخب من الدور الأول ومتذيل للمجموعة، ولكن الفراعنة بقيادة الجنرال محمود الجوهري
والقناص حسام حسن خالفوا كل التوقعات وبلغوا الدور نصف النهائي لمواجهة منتخب بروكينا
فاسو، وفي الدقيقة 70 جاء المشهد الأهم طوال المباراة حيث انفرد حازم إمام بالمرمى
وتوقع الجميع أن يسدد قبل أن يمرر كرة بالكعب إلى حسام حسن الذي سدد ووضع الكرة في
الشباك ليؤمن تأهل منتخب مصر إلى المباراة النهائية، حتى أن معلق المباراة في ذلك الوقت
قال جملة شهيرة يا سلام حازم يا سلام يا حسام.
إعصار أحمد حسن:
واجه منتخب مصر
في المباراة النهائية منتخب جنوب إفريقيا المدجج
بالنجوم، ولكن في الدقيقة الرابعة انطلق اللاعب الشاب احمد حسن بكرة في وسط الملعب
وسدد كرة قوية ذهبت كالإعصار في شباك جنوب
إفريقيا ليسجل أسرع هدف في تاريخ منتخب مصر في المباراة النهائية وتوج مصر بلقب البطولة
للمرة الرابعة عقب الفوز على منتخب جنوب إفريقيا بثنائية.
رأسية عمرو زكي
وميدو وحسن شحاتة:
عام 2006 نظمت
مصر النسخة رقم 25 لبطولة أمم إفريقيا حيث أصطدم منتخب مصر بنظيرة منتخب السنغال حيث
كانت النتيجة تشير على التعادل بهدف لكل فريق قبل أن يقرر المدير الفني حسن شحاتة سحب
نجم المنتخب الأول أحمد حسام ميدو والدفع بعمرو زكي، لينفجر ميدو في وجه المعلم وحدث
تراشق بين الطرفين على رأى ومسمع من في الملعب وخلف شاشات التلفاز، ولكن من أول لمسة
نجح عمرو زكي بتسجيل هدف من ضربة رأسية متقنة في الدقيقة 80 لينفعل شحاتة من شدة الفرح
في وجه الجمهور ويتأهل منتخب مصر إلى المباراة النهائية.
ركلة جزاء الحسم:
في المباراة النهائية
أمام كوت يفورا عام 2006 تألق عصا م الحضري بشدة وتصدى لركلتي جزاء من منتخب الافيال
عن طريق ديديه دروجبا وبكاري كونية قبل أن ينبري محمد أبو تريكة إلى ركلة الجزاء الأخيرة
أمام 100 ألف متفرج بملعب القاهرة الدولي ليضع الكرة في الشابك ببراعة وهو لا يعلم
أنها الركلة الأخيرة لولا أن الحضري قال له وهو غارق في الفرحة بعد الهدف وسط فرحة
هستيرية لحوالي 100 ألف متفرج داخل ملعب المباراة.
أقوى منتخب في
القارة:
في دور نصف النهائي
عام 2008 جمعت مواجهة للمرة الثانية بين منتخب مصر ومنتخب كوت ديفوار في إعادة إلى
نهائي بطولة أمم إفريقيا 2008 حيث صنف منتخب الأفيال بالفريق الذي لا يقهر وتوقع الجميع
هزيمة ساحقة لمنتخب الساجدين، حتى أن ديديه دروجبا أحتفل بهدف في شباك غينيا بطرقة
فيه من غرور وكبريا وتوصيل رسالة هل من منافس.
ولكن على أرض ملعب
تغير كل شيء ومنتخب مصر هو من حقق فوز تاريخي وساحق يوم 7 فبراير 2008 على ملعب بابا
يارا بنتيجة 4-1 وتأهل إلى المباراة النهائية.
سونج وزيدان:
جمعت المباراة
النهائية بين مصر والكاميرون في عام 2008 في العاصمة أكرا بغانا وسيطر منتخب مصر وأضاع
كل الفرص حتى جاءت الدقيقة 80 كرة طويلة من أحمد حسن يستقبلها مدافع الكاميرون ريجبورت
سونج قبل أن يضغط عليه محمد زيدان ويحصل على الكرة ويمررها إلى القادم من الخلف محمد
أبو تريكة بطل اللقطة الأخيرة دائما ليضع الكرة في الشباك ويتوج منتخب مصر بلقب البطولة
للمرة الثانية على التوالي والسادسة بشكل عام.
ملحمة الجزائر:
كانت مباراة الجزائر
لجميع طوائف الشعب المصري في نصف النهائي بطولة أنجولا عام 2010 أمام منتخب الجزائر
بعدما خرج أفضل جيل للفراعنة على يد محاربو الصحراء في السودان على ملعب أم درمان بهدف
عنتر يحيى الشهير، ولكن في 28 يناير 2010 ثأر المنتخب المصري والحق منتخب الجزائر هزيمة
تاريخية برباعية نظيفة مع الرأفة عن طريق حسني عبد ربه، محمد زيدان، محمد عبد الشافي
ومحمد ناجي جدو، لتنول الجماهير المصرية بالملايين حتى صباح اليوم التالي باحتفالات
جنونية بانتصار على منتخب الجزائر الذي كان بمثابة أهم من البطولة لدى الكثير.
جدو في غانا:
في المباراة النهائية
واجه منتخب مصر نظيره منتخب غانا المدجج باللاعبين منتخب الشباب
الذي حصل على بطولة كأس العالم للشباب الذي أقيم في مصر عام 2009، بالفعل أتعب
منتخب غانا مصر كثيرا حتى جاء رجل اللحظات الحاسمة محمد ناجي جدو وسجل هدف فوز منتخب
مصر الوحيد في الدقيقة 80 ليحقق منتخب الساجدين رقم تاريخي بالتتويج بلقب البطولة
3 مرات متتالية.