مرة أخرى تتصدر تركيا المشهد كملاذ آمن ووجهة للعصابات والهاربين من ملاحقات الفساد في بلادهم، كان آخرهم شقيق الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي كشفت تسريبات هروبه إلى هناك، حيث يمتلك عدة استثمارات، فضلا عن شخصيات سودانية أخرى.
وبحسب تقارير، فقد تمكن العباس البشير، الشقيق الأصغر لعمر البشير، من الهروب إلى تركيا، حيث لديه وشقيقه الآخر عبدالله عدة استثمارات، فضلا عن امتلاكه عقارات وأصولا كثيرة.
العباس لم يكن الوحيد من الشخصيات النافذة في السودان ممن لجأوا إلى تركيا، فسفير الخرطوم السابق لدى واشنطن عطا المولى، غادر أيضا إلى هناك، وقد تمكن من تحويل مبالغ ضخمة إلى حسابات تركية، وفقا لمصادر.
وفي الجزائر أيضا، كشفت تحقيقات قضائية عن وقائع فساد وتهريب أموال لتركيا، شملت تحويل رجل أعمال تركي مقرب من الرئيس التركي رجب طيب أدوغان، لحوالي 36 مليون دولار إلى مصارف تركية عبر شركة وهمية، مع بداية الحراك الشعبي قبل نحو ثلاثة أشهر.
ولا تقف الأمور عند هذا الحد فحسب، فتعاون نظام أردوغان مع العصابات وصل حد استقبال قيادات المافيا الروسية، التي ستعقد اجتماعا سريا في العاصمة أنقرة خلال الفترة المقبلة، بحسب وسائل إعلام روسية.
وبلغ دعم الفساد والعصابات في تركيا أعلى مستوياته، إذ كشف تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، عن شبكة علاقات غامضة تربط أردوغان بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ضمن منظومة تجارية تستخدم الذهب والأدوية والأغذية لتبييض الأموال، وتمويل شبكات الإرهاب.