الثلاثاء 14 مايو 2024

في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. ملحمة العبور وتحرير أرض الفيروز.. خبراء: الجندي المصري والعزيمة والروح المعنوية سر النصر.. والمشروعات التنموية الجديدة استمرار لتلك الروح

تحقيقات15-5-2019 | 17:05

تحل ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ومعركة النصر التي قام بها الجيش المصري في 6 أكتوبر 1973، لتحرير أرض الفيروز من الاحتلال الإسرائيلي، كمثال حي على عقيدة القوات المسلحة المصرية التي تقوم على النصر أو الشهادة، حيث أكد خبراء عسكريون أن الروح المعنوية والصبر والجندي المصري هي سر تلك الانتصارات.


وتأتي الذكرى هذا العام وقد خطت الدولة خطوات كبيرة لتنمية سيناء، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنفاق قناة السويس والكباري العائمة التي تربط شرق القناة بغربها، وتكسر العزلة التي فرضتها الطبيعة على أرض الفيروز فتربطها بالوادي والدلتا، حيث أكد عسكريون أن هذه المشروعات هي استمرار لروح أكتوبر.

 

الروح المعنوية والعزيمة

اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، قال إن انتصار العاشر من رمضان هو تأكيد للإرادة المصرية والروح المعنوية العالية التي قهرت الهزيمة وانتصرت على العدو الإسرائيلي الذي كان يتفوق نوعيا من ناحية امتلاكه لأحدث الأسلحة، لكن الجندي المصري حطمها بالمعنويات العالية والعزيمة.

 

وأوضح الغباري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجندي المصري عقيدته إما النصر أو الشهادة، وكان أبطال الحرب يقتنعون أن الاستشهاد أثناء العبادة والصوم هو أمر عظيم، ورغم أن الشيوخ أجازوا للجنود الإفطار أثناء الحرب إلا أنهم رفضوا، مضيفا أن بدء الحرب أثناء شهر رمضان حقق للعدو عنصر المفاجأة.

 

وأضاف أن الصيام كان فرصة عظيمة لتأدية واجبنا وتحقيق هذا الانتصار، وكانت الروح المعنوية العالية أبرز عوامل النجاح وتحقيق النصر، مضيفا أن العدو كان لديه تفوق نوعي فلديه صواريخ ودبابات بعيدة المدى أكثر من الجيش المصري لكن الكفاءة القتالية للقوات المسلحة كانت أعلى وتحقق هذا الانتصار التاريخي.

 

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث اليوم برسالة هامةى من خلال افتتاحه لمحور تحيا مصر وهي أن التنمية الشاملة حرب لتحقيق الهدف الإستراتيجي للدولة ورفع المعاناة عن المواطنين، مشيرا إلى أن الحرب تسترد الأرض والتنمية تحقق حياة أفضل للمواطنين.

 

 

وأكد أن المشروعات التي نفذتها الدولة إذا تأخرت كانت تضاعفت تكلفتها مما يؤكد الفكر الإستراتييجي في التخطيط، مضيفا أنه لأول مرة تضع الدولة إستراتيجية قومية ورؤية تسير لتحقيقها وهي أجندة 2030.

 

تنمية سيناء

من جانبه، قال اللواء ممدوح عطية، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن ذكرى انتصار العاشر من رمضان هي ذكرى خالدة في وجدان الشعب المصري وتؤكد أن الجيش المصري القومي لا يهزم، فهو أدى واجبه وتحررت الأرض المصرية في معركة الكرامة، وأصبحت مصر هي القوة الأولى في المنطقة.

 

وأكد عطية، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الذكرى هذا العام تتواكب مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحور تحيا مصر، مضيفا إن هذه المشروعات التي شهدتها مصر على مدار السنوات الخمس الماضية هي نتاج حقيقي لانتصارات أكتوبر والعاشر من رمضان المجيدة.

 

وأوضح أن سيناء منذ تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي لم تشهد إجراءات وخطوات للتعمير والتنمية إلا في عهد الرئيس السيسي، حيث شهدت افتتاح مجموعة كبيرة من الأنفاق والكباري العائمة على قناة السويس لتربط سيناء بالوادي، مؤكدا أن مصر في عهد السيسي شهدت نجاحات في كافة القطاعات.

 

وأشار إلى أن سيناء مستهدفة وهي البوابة الشرقية لمصر، وهي أيضا مصدر للتعمير والنماء لأنها تحتوي على ثروات ومعادن نفيسة إذا تم الاستفادة منها ستكون مصر أغنى دولة في المنطقة.

 

 

المشروعات الجديدة استمرار لروح النصر

فيما قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن انتصارات العاشر من رمضان التي تحل اليوم ذكراها الـ46 هي تأكيد للعزيمة والشجاعة والقدرة التي لا تنفذ، فشهر رمضان هو شهر الطاقات الإيجابية التي لا سقف لها، مؤكدا أن سر هذا النصر العظيم هو الجندي المقاتل الذي عقيدته هي النصر أو الشهادة وكذلك الروح المعنوية والمثابرة والقوة والعزيمة والصبر.


وأكد الشهاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الروح العالية كانت سببا في عبور قناة السويس في 6 ساعات وهزيمة العدو الإسرائيلي في 6 أيام، وهذه الروح الآن هي الي  تقوم بإنشاء المشروعات القومية العملاقة وكما حققت مصر العبور الأول لقناة السويس في العاشر من رمضان قبل 46 عاما حققت عبورا ثانيا في 5 مايو 2019 بافتتاح أنفاق قناة السويس.


وأشار إلى أن هذه الأنفاق تربط سيناء بالوادي والدلتا وتقلل زمن الرحلة والانتقال من سيناء أو إليها من ساعات إلى 20 دقيقة، مؤكدا أن آلاف المشروعات التي تقوم بها مصر الآن لتعزيز التنمية هي استمرار لروح أكتوبر حيث تسهم العمليات العسكرية في القضاء على الإرهاب وتقضي التنمية على الإرهابيين.


وأضاف إن هناك أوجه تشابه بين حرب أكتوبر والعملية الشاملة سيناء 2018 هو أن الأرض واحدة وهي سيناء والهدف في حرب أكتوبر هو تحريرها من العدو الإسرائيلي أما في العملية الشاملة فهدفها تطهيرها من الإرهاب، لكن العدو في الحرب كان معروفا ومحددا، أما في العملية الشاملة فالعدو غير ظاهر وهناك حرب عصابات.


ولفت إلى ذكرى انتصار العاشر من رمضان اليوم تتزامن مع افتتاح الرئيس لمحور روض الفرج اليوم وقبلها بأيام افتتاح الكثير من المشروعات كأنفاق قناة السويس الأربعة وقبلها استلام مصر للغواصة الثالثة من ألمانيا، مضيفا إن المحور الجديد وكوبري تحيا مصر الملجم يربط العاصمة بمختلف محافظات الجمهورية وهو شريان يخدم الاقتصاد والأمن القومي.

    Dr.Radwa
    Egypt Air