أعرب رئيس مؤتمر ميونخ للأمن فولفغانج إيشنجر عن رغبته في إطلاق "مبادرة دولية للسلام" في منطقة الخليج.
وقال إيشنغر، في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الخميس،: "لقد شاهدنا تحركات لحشد قوات عسكرية، ونقل حاملات طائرات أمريكية للخليج، وتصعيدا في التصريحات"، مضيفا "ربما كانت شرارة صغيرة كافية، أو سوء فهم عسكري لينفجر ذلك كله. من الضروري بشكل ملح، أن يتعامل قادة العالم الآن مع الأزمة بشكل إيجابي".
وناشد ايشنجر الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة إعاده التفكير أكثر من مرة قبل أن يرفض عرضا للحوار، لاسيما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والشركاء الآخرين في الاتفاق النووي مع إيران - مثل روسيا والصين - أيدوا بدء جولة مفاوضات جديدة مع إيران.
ودعا إلى تصديق ما يصدر عن الولايات المتحدة، قائلا : "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يؤكد أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران"، مضيفا: "يبدو أن هناك آراء متباينة جدا داخل حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس. الكثير لا يريدون صراعا مسلحا آخر في الخليج يشارك فيه عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وهذه فرصة للدبلوماسية، ربما كانت الفرصة الأخيرة، لإنقاذ اتفاق إيران".
وقال: "صحيح إننا نريد الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، ولكن ذلك وحده لا يكفي، لابد من توسيع المفاوضات لتشمل القضايا الحرجة، على سبيل المثال: الصواريخ الباليستية، تمويل الإرهاب، حقوق الإنسان، والموقف من إسرائيل".
جدير بالذكر أن السفير فولفجانج ايشنجر شغل منصب سفير ألمانيا في واشنطن، وفى الوقت الحالي يترأس أكبر مؤتمر أمني على مستوى العالم، وهو "مؤتمر ميونخ للأمن".