السبت 27 ابريل 2024

جوتيريش قلق بشأن التسريبات المشعة على جزيرة في المحيط الهادئ

16-5-2019 | 12:26

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الخميس عن قلقه إزاء احتمال تسرب مواد مشعة من حفرة تعلوها قبة خرسانية على جزيرة في ارخبيل جزر مارشال تحتوي على بقايا التجارب النووية الأمريكية التي أجريت على مدار 12 عاما في المحيط الهادئ.

وفي خطاب ألقاه لطلاب من جزر فيجي، تحدث أنطونيو جوتيريش عن الهيكل الذي تم بناؤه على جزيرة رانيت، والتي تنتمي إلى جزيرة إنيوتاك المرجانية، واصفا إياه بـ"التابوت" الموروث من فترة الحرب الباردة. وقال رئيس الأمم المتحدة: "كان المحيط الهادئ ضحية في الماضي، كما نعلم جميعا". بين عامي 1946 و 1996، أجرت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة مئات التجارب النووية على جزر المحيط الهادئ حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وفي وسط المحيط الهادئ، أجرى الأمريكيون أكثر من 100 تجربة، بما في ذلك 67 تجربة بين عامي 1946 و 1958 في جزر البيكيني وإنيويتاك في ارخبيل جزر مارشال، الواقعة في منتصف الطريق بين أستراليا وولاية هاواي الأمريكية. ومن بين هذه الاختبارات، أجرى اختبار القنبلة الهيدروجينية "برافو" في عام 1954، وهي أقوى قنبلة من هذا النوع تم تفجيرها على الإطلاق من قبل الولايات المتحدة، ولها قوة تفوق ألف مرة القنبلة التي سقطت على هيروشيما.

وقال أنطونيو جوتيريش، الذي خصصت جولته في جنوب المحيط الهادئ بشكل رئيسي للحديث عن الاحتباس الحراري، إن سكان الجزر في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة للتعامل مع عواقب التجارب النووية. وقال "هذه العواقب كانت مأساوية، من حيث الصحة، والتسمم المائي في مناطق معينة". 

وقال الأمين العام للامم المتحدة "اجتمعت مع رئيسة جزر مارشال (هيلدا هاين) التي تشعر بقلق بالغ من خطر تسرب المواد المشعة الموجودة في نوع من التوابيت في المنطقة". هذا التابوت هو في الواقع المنطقة التي شهدت انفجار القنبلة النووية كاكتوس في جزيرة رونيت في مايو 1958 ودفن بها بعد سنوات البقايا الملوثة لعشرات التجارب الأخرى. وتم تغطيتها في عام 1979 بقبة خرسانية بسمك 45 سم. وكان الأمر في البداية يتعلق بتخزين البقايا مؤقتا فقط. ولأسباب تتعلق بالتكلفة، لم يتم عزل قاع الحفرة بطبقة من الخرسانة، وبالتالي فهناك مخاوف من انتشار المواد المشعة.

بعد أربعة عقود من تعرض البناء لعوامل الطبيعة، ظهرت شقوق أيضا على القبة نفسها. كما أن الهيكل مهدد بسبب ارتفاع منسوب المياه الناتج عن الاحتباس الحراري. لم يقدم أنطونيو جوتيريش حلا فوريا لمشكلة قبة جزيرة رونيت، لكنه اعتبر أنه "لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله بعد الانفجارات التي شهدتها جزيرة بولينيزيا الفرنسية وجزر مارشال" مذكرا بقضية تقديم التعويضات.


    Dr.Randa
    Dr.Radwa