الجمعة 17 مايو 2024

مانجة وزكروتا قتلا إسلام بـ"دم بارد" في نهار رمضان.. وأهالي الضحية: كان معروفا بشهامته.. وإعدام الجناة "يُطفيء نارنا"

16-5-2019 | 22:13

لم يعصمه الشهر الكريم من الاعتداء الوحشي، الذي سيطر على تفكير مانجة وزكروتا الجزارين، إذ انهالا عليه بالأسلحة البيضاء، واعتبراه "ذبيحة" أخري، في محل جزارتهما.

 

"إسلام حامد" كان معروفًا بشهامته وحسن أخلاقه وتحمله للمسئولية فضلا عن حسن سيرته والتزامه، هكذا قال عمه محمود أبو الفتوح تعليقا على الحادث البشع الذي وقع بقرية العجيزى التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية.

 

وطالب عم المجني عليه، بالقصاص العاجل والعادل من القتلة الذين أنهوا حياة نجل شقيقه إسلام، موجها حديثه إلى جهات التحقيق "ابن اخويا كان فى محل أكل عيشه يشتغل ليل نهار عشان يوفر مصاريفه لأنه كان العائل لأسرته بعد وفاة والده وزواج شقيقه الأكبر».

 

وأشار عم الضحية إلى أن الحادث كان بشعا للغاية إذ تعقبه الجناة بالأسلحة البيضاء وقضوا على حياته فى نهار رمضان، فى محل استأجره لبيع إكسسوارات المحمول، وتركاه ينزف فى دماءه وفرا هاربين.

 

وعقب الحادث، سيطرت حالة من الحزن على أهالي القرية، فالجميع كان يحب إسلام لأنه كان معروفا بشهامته وحسن أخلاقه.

 

يقول نجل عمه موضحا "إسلام كان رجولة الدنيا فيه، عمره ما كان بيسيب حد لا كبير ولا صغير وكان نفسه يفرح بشبابه.. إحنا زعلانين على البلطجة اللى اتسببت فى موته لكن هو فى مكان أفضل من الدنيا كلها.. ربنا اختاره يكون فى الجنة إن شاء الله، المفروض العيال اللى عملت كده ياخدوا إعدام".

 

بينما طالب باقى جيران وأهالي المجنى عليه الملقب بشهيد لقمة العيش، بالإعدام العاجل للجناة كى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه حمل السلاح فى وجه المواطنين الحالمين بحياة هادئة آمنة.

 

أما والدة المجني عليه، فلم تتمالك أعصابها وانهارت بكاء حزنا على فقدان نجلها على يد اثنين من البلطجية، ولم تتمكن من الحديث، غير أنها لوحت بضرورة إعدام الجناة فى ميدان عام كي تطفيء نار قلبها.

 

وفي سياق آخر، تواصل نيابة منيا القمح برئاسة المستشار محمد المراكبي تحقيقاتها في القضية المتداولة إعلاميًا باسم "شهيد لقمة العيش"، على خلفية قيام اثنين جزارين بقتل وسحل شاب داخل محل عمله بمنيا القمح، حيث تناوبا الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء والشوم وتركاه ينزف وسط حالة من الفزع والرعب والذهول سيطرت على أهالي المنطقة.

 

وواجه حسام سليمان، وكيل نيابة منيا القمح، المتهمين بأربعة اتهامات، وهي القتل العمد، والبلطجة، واستعراض القوة، وحيازة وإحراز أسلحة مما لا يجوز ترخيصها، وواجهت النيابة العامة المتهمين بتحريات رجال المباحث الأولية، والتي أكدت قيام المتهمين، وهما أحمد شريف خميس، وشهرته أحمد مانجة، وشقيقه محمد شريف خميس، وشهرته الجزار زكروتا، بالتعدي بالضرب المبرح على المجني عليه إسلام حامد، 26 سنة، بالأسلحة البيضاء والشوم.