قال الدكتور حسن
شحاتة، الخبير التربوي، إن التعليم ليس قضية وزير أو وزارة، وإنما قضية مجتمعية ويحتاج
لموارد متعددة، وإن إنشاء الدولة لصندوق الاستثمار الخيري للتعليم سيؤدي لإشراك المجتمع
المدني بفاعلية في قضية تطوير التعليم وبناء الإنسان المصري، الذي هو محور أساسي لخطط
القيادة السياسية في المرحلة الراهنة.
وأضاف شحاتة، في
تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن القاعدة في جميع الدول المتقدمة هي تنويع مصادر
تمويل التعليم، وهو أمر يحققه الصندوق الجديد الذي أعلنت وزارة التخطيط إطلاقه رسميا،
كما أن هذا الصندوق يضمن إشراك رجال الأعمال والمجتمع المدني في هذا الهدف من أجل بناء
الإنسان.
وأشار إلى أن مصادر
التمويل متعددة وسيحددها مسئولو الصندوق، ويمكن أن يكون من بينها التبرعات وطوابع بريد
باسم التعليم، وكذلك عوائد الكتب الخارجية وحق الانتفاع من الكتاب المدرسي، والاكتتاب
العام، وغيرها بما سيضمن توفير 11 مليار جنيها استكمالا لمخصصات الموازنة العامة للدولة
التي حددتها وزارة المالية للتعليم والتي تقدر بـ 99 مليار جنيها.
وأكد أن قضية تمويل
التعليم هي قضية بناء الإنسان المصري، وسيتم تكريس هذا الصندوق لتطوير مشاريع التعليم
ودعم الطلاب وتطوير المناهج واستكمال خطط الدولة للنهوض بالمنظومة.
كانت وزارة التخطيط
والمتابعة والإصلاح الإداري، قد أعلنت إطلاق صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم،
حيث شهدت الوزارة الاجتماع التأسيسي الأول لمجلس إدارة الصندوق، والذي يستهدف إيجاد
آلية لتوفير تمويل مستدام للمشاريع التعليمية، والارتقاء بمستوى التعليم والعمل على
دعم الطلاب.