أظهر استطلاع أجرته جامعة كانساي اليابانية، اليوم الأحد، أن علماء الزلازل اليابانيين يعتقدون أن حوالي 99 في المائة من توقعاتهم المتعلقة بالزلازل الكبيرة في المحيط الهادئ قبالة وسط وغرب اليابان خاطئة. 

بينما تشير تقديرات الحكومة إلى أن هناك فرصة تتراوح بين 70 و 80 بالمائة بحدوث زلزال من 8 إلى 9 درجات على طول منطقة نانكاي خلال الـ 30 عامًا القادمة، ويؤكد الاستطلاع الصعوبة المتزايدة للتنبؤ بدقة بتوقيت الزلازل الوشيكة وموقعها وقوتها بناء على بيانات الرصد -وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية. 

وأقنع الزلزال الهائل، الذي ضرب شمال شرق اليابان عام 2011 وغيرها من الزلازل، العديد من الخبراء في اليابان بأنه من المستحيل التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها مباشرة. 

كما قامت الحكومة بمراجعة سياسة الإجراءات المضادة للزلزال لتعكس النتائج بناءً على بيانات الزلزال الفعلية بدلاً من التنبؤات. 

لكن يوشيناري هاياشي، أستاذ بجامعة كانساي الذي أجرى الاستطلاع، قال إن صعوبة التنبؤ بالزلزال لم يعترف بها المسؤولون الحكوميون والجمهور بشكل كامل. "يجب أن نركز أولاً على إعداد تدابير التخفيف من الكوارث للزلازل المفاجئة"، مشيرًا إلى أنه "من الخطأ" التحضير للكوارث على أساس فرضية أنا يمكن التنبؤ بها. 

وقال ناوشي هيراتا، الذي يرأس لجنة أبحاث الزلازل الحكومية، "أنا أفهم أن التوقعات بتنبؤات الزلازل مرتفعة لكنها صعبة حاليًا... حتى لو كنا لا نعرف متى سيحدث زلزالا، فيمكننا التخفيف من الضرر من خلال استخدام تدابير تعتمد على المعرفة العلمية". 

جدير بالذكر أن حوض نانكاي يمتد من ساحل وسط اليابان إلى الجنوب الغربي. وقد يتسبب الزلزال المتوقع في موجات تسونامي هائلة، مما سيسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وأضرار اقتصادية تبلغ 220 تريليون ين (2 تريليون دولار) ، وفقًا لتقديرات الحكومة.